لزرق: “شغب الجماعات” يعبر عن أزمة مؤسساتية حقيقية
أعادت الأحداث التي شهدتها جماعة سطات مؤخرا، إلى الأذهـ.ـان عددا من الوقائع التي عاشتها مجالس أخرى مثـ.ـل بوزنيقة وسيدي حجاج وسيدي يوسف بن علي.
وتداول نـُشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، على نطاق واسع، شريط فيديو يـُوثّق لـ”مهزلة سياسية” وقّعت بالمجلس الترابي لمدينة سطات، يوم الثلاثاء 22 مارس الجاري.
وبَيّن الفيديو شخصا في حالة “هستيرية”، وهو يحاول العراك مع شخص آخر، ولـولا تدخل الحاضرين، لانتهى الأمر بكارثة داخل “مجلس”، يـُفترض في أعضائه أن يكونوا أكثر حكمة ودبلوماسية ورزانة.
وفي هذا السياق قال المحلل السياسي رشيد لزرق إن هذا يـُعبر عن “الاحتقان داخل المجتمع من جهة، ومـ.ـن جهة ثانية يـُعبر عن نوع المرشحين الذين تقدمهم الأحزاب لتمثيلها”.
وأضاف لزرق في تصريح لموقع “بديل”، أن “الأحزاب تـُعطي التزكية لمن هب ودب، وغـ.ـايتها هي الوصول للمجالس المنتخبة أكثر من تنفيذ برامجها الانتخابية، إذا كان هناك برنامج من الأصل”.
واعتبر لزرق أن ماحدث “يـُسيء للأحزاب التي انتدبت مرشحين دون المستوى، وليس لها أي تعاقد معهم، ويقدمون صورة سيئة عن العمل السياسي”.
وتابع لزرق أن “الصراع في كل المجالس المنتخبة في العالم يكون على أسـ.ـاس برامج ومدلول قيمي، وليس بهذه الطريقة التي نشاهدها في المغرب”.
وأردف لزرق، أن “العنف الذي شهدته عدد من دورات المجالس الجماعية بمـ.ـدن مختلفة يعبر عن أزمة مؤسساتية حقيقية”، مشيرا إلى أن الأحزاب هي التي “تتحمل مسؤولية مثل هذه الأحـ.ـداث، الغير مقبولة، وعليها أن تـُراجع نفسها إذا أردنا الخروج من هذا الوضع”.