سيدي سليمان.. هل تريد السلطة إسقاط “آل الراضي” ؟
يعرف إقليم سيدي سليمان، خلال الفترة الأخيرة صراعات سياسية بين فاعلين “كانوا إلـ.ـى وقت قريب، في مركب واحد”، ما أثر بشكل كبير على مصالح المواطنين وعلى معيشهم اليومي.
وعرفت المنطقة تأخرا في إنجاز عدد من المشاريع، كما شهدت عدة مشاكل كان آخرها إضراب عمال النظافة، الذي أدى إلـ.ـى تحول عاصمة الإقليم إلى “مطرح” كبير للنفايات.
يـُذكر أن العمال دخلوا في الإضراب، بسبب عدم توصلهم بأجورهم. وفسّر فاعلون التأخر في أداء أجور العمال، بالصراعات التي نشبت بين الفاعلين الكبار حـ.ـول تسيير “مجموعة الجماعات”، التي تشرف على تدبير قطاع النظافة.
وينظر الكثير من نشطاء المجتمع المدني بسيدي سليمان إلى أن السلطة، ممثلة في مسؤولي العمالة يريدون تحجيم دور عائلة “آل الراضي”، التي دبرت العملية السياسية، بالمنطقة منذ عقود، والاستعاضة عنها بفاعلين آخرين، حسب ما أفاد به ناشط، لموقع بديل.
وتعيش المدينة حالة من الاستقطاب “تنذر بوقوع أحداث لن تكون في مصلحة المنطقة، وتنميتها، ولا في مصلحة المغرب بشكل عام”، حسب ما يعتقد متحدث “بديل” الذي فضّل عدم ذكر اسمه.
وجدير بالذكر أن إدريس الراضي، عضو مجلس المستشارين السابق عن حزب الاتحاد الدستوري، كان قد دخل في خلافات مع الأمين العام للحزب أمحمد ساجد، ولم يترشح للانتخابات الأخيرة، وحاز نجله على رئاسة المجلس الجماعي لسيدي سليمان، بعد أن شكل أغلبية مع عدد من الأحزاب.