الفرفار العياشي: ملاعب كرة القدم أصبحت تمثل فضاء سياسياً بامتياز
قال النائب البرلماني عن حزب الاستقلال الفرفار العياشي، إن كل المؤشرات تكشف أن ملاعب كرة القدم أصبحت تمثل فضاءً سياسياً بامتياز .
وفي مقال، حول أعمال الشغب التي شهدتها مباراة الجيش الملكي والمغرب الفاسي، يوم أمس الأحد 13 مارس الجاري، أضاف العياشي أن “المؤشرات تظهر من خلال نوع وطبيعة الشعارات التي تُرفع في الملاعب، ومن خلال حجم التحديات الأمنية المرتبطة بتدبير الزمن الرياضي المخصص للمباريات”.
ويرى العياشي أن “الشعارات التي تُرفع في الملاعب، أصبحت تتجاوز ماهو رياضي.. إنما تعمل على توظيف ما هو رياضي لتمرير رسائل سياسية”، مستحضرا في هذا السيّاق “أغنية في بلادي ظلموني”.
وأضاف في مقاله، المنشور في موقع يهتم بـ”علم الاجتماع”، أن “العنف المرتبط بالملاعب، هو يقع في بيئة مناسبة له”، موضحا أن “الرقابة الاجتماعية والمؤسساتية المرتبطة بأجهزة الدولة، تصبح غير فعالة نتيجة تشتيت المسؤولية وتعويمها وارتفاع منسوب الحماسة الجماهيرية”.
وتابع: “الرقابة تتشتت داخل الجماهير، وبالتالي تضعف المسؤولية الفردية، وتعوّض بالحماسة الجماهيرية، وهو ما يمنح الجمهور والمتفرجين إطارا حمائيا من أية متابعة، مما يساعد مواصلة الاحتجاج والتعبير العنيف من أجل توجيه رسائل سياسية، من غير الممكن تمريرها، أو التعبير عنها خارج زمن التواجد بالملاعب”.
وأوضح الكاتب ذاته، أن “الملعب يُوفّر الإطار النفسي والاجتماعي للاحتجاج والتعبير والرفض وحتى المواجهة والعنف والتمرد ضد مؤسسات الدولة”.