هل انتقل ملف “أساتذة التعاقد” من المدرسة إلى السجن؟
بديل.أنفو
بعد الأحكام الصادرة في حق 45 عضوا من أعضاء “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فُرض عليهم التعاقد”، يوم الخميس 10 مارس الجاري، أعرب “المنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم” عن تضامنه مع الأساتذة .
واستنكر المنتدى “التطور الذي يتعلق في الأساس بنظام تطعيم وزارة التربية الوطنية، بالموارد البشرية المكلفة بتربية وتعليم الأطفال المغاربة، قبل أن يتحول إلى خلاف وانتقل من مؤسسات التربية والتعليم إلى الشارع العام في شكل مسيرات تجوب مدن المملكة، ثم إلى مخافر الشرطة، وبعدها إلى ردهات المحاكم حيث اتخذ القرار بإحالته إلى إدارة السجون”، وفقا لتعبير بيان للمنتدى.
واعتبر المنتدى أن وزارة التربية الوطنية والتعليم فشلت في تدبير الوضعية النظامية للموارد البشرية، لافتا إلى أن “إدانة الأساتذة، هي إساءة للصورة التي يتم ترسيخها في أذهان المتعلمين حول المدرسة، وبالنتيجة تسفيها مسبقا لكل ما قد ينتظر منها”
وذكر أن “نظام التعاقد بقطاع التربية والتعليم، بالمفهوم القانوني للعقد الذي يعترف بإرادة الأطراف المتعاقدة، لم يظهر في حالة توظيف الأساتذة إلا مؤشرات الغصب والإكراه من جهة، والغبن والتدليس من جهة أخرى، وهو ما لا يحتمله مجال تنشئة الأطفال والشباب”.