أوكرانيا توقف تصدير القمح.. هل سيؤثر ذلك على المغرب؟
بديل.أنفو-
أرخت الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا منذ أسابيع بضلالها على مختلف الأسواق العالمية، وتسببت في اضطرابات كبيرة في أسعار عدد من المواد الاستهلاكية، لعل أبرزها المواد البترولية ومختلف أنواع الحبوب.
ولم يسلم السوق المغربي من هذه الأزمة، حيث تسببت في ارتفاع أثمنة مجموعة من المواد، وزاد الجفاف الذي تمر به بلادنا خلال هذه الفترة من صعوبة الوضع، بعد أن وجد المغرب نفسه في حاجة إلى كميات إضافية من الحبوب.
وقررت أوكرانيا، حظر تصدير القمح لمختلف دول العالم، حسبما نقلت وكالة “الأسوشيتد برس” عن رومان ليششينكو، وزير السياسات الزراعية والغذائية الأوكراني، والذي اعتبر أن هذا القرار اتخذ لمنع حدوث “أزمة إنسانية في أوكرانيا”، ولتحقيق الاستقرار في السوق ولـ”تلبية احتياجات السكان من المنتجات الغذائية الهامة”.
وتعتبر أوكرانيا هي”سلة الخبز في أوروبا”، وهي مسؤولة عن 10 في المائة من صادرات القمح في العالم، كما تعد أوكرانيا وروسيا من الموردين الرئيسيين للمغرب.
وقالت الحكومة المغربية أمس الخميس 10 مارس الجاري، إن “الأزمة الروسية الأوكرانية لن يكون لها أي تأثير على وارداتنا من الحبوب”.
وجاء ذلك في تصريح لمصطفى بايتاس، حيث أوضح أن “روسيا وأوكرانيا يشكلان تواليا المورد الثاني والثالث للمغرب من القمح اللين بعد فرنسا”.
وزاد: “الاستيراد المحتمل على مستوى القمح اللين من أوكرانيا حدد في 25 بالمائة من مجموع الواردات، أي 8.7 ملايين قنطار، وقد استوردنا قبل الأزمة 5.6 ملايين منها، ليتبقى نحو 3 ملايين يمكننا اقتناؤها بسهولة من أي منطقة أخرى”.
وتابع: “بالنسبة للشعير، واردات المغرب من أوكرانيا تمثل 13 بالمائة من مجموع الواردات، مقابل 3 بالمائة بالنسبة لروسيا”.
وأوضح أن “الكمية المتوقع استيرادها من الشعير من روسيا، حددت بـ0.6 مليون قنطار، منها 0.5 مليون قنطار تم اقتناؤها مسبقا”.
وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير الماضي عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.