هل ستؤثر “أزمة أوكرانيا” على واردات القمح للمغرب؟
بديل.أنفو- أثارت الأزمة الأوكرانية-الروسية تخوفات عدد من البلدان الإفريقية، ومنها المغرب الذي يستورد جزء مهم من حاجياته من القمح من هذا البلد المحاصر حدوديا، من قبل القوات الروسية التي بدأت تنفيذ تهديداتها، ومازاد من حدة التخوفات هو أن الأراضي الأوكرانية الصالحة للزراعة مهددة بالدمار من قبل قوات “بوتين”.
وفي هذا الصدد، يرى عدد من المتتبعين أن المغرب سيتأثر بتداعيات الأزمة الأوكرانية-الروسية، إذ ستخلف أثرا سلبيا على بعض السلع والمنتجات الغذائية المشتقة من القمح، داعين الحكومة إلى التحرك من أجل البحث عن أسواق جديدة لاستيراد هذه المادة الحيوية، لاسيما في ظل أزمة قلة التساقطات المطرية، وارتفاع أسعار المحروقات.
وحذر المتتبعون، من عدم تحرك الحكومة خلال هذه الظرفية، مشيرين إلى أنه يمكن أن تعرف أسعار الحبوب ارتفاعا ملحوظا بسبب هذه الأزمة العالمية، منبهين أيضا إلى أن أسعار البترول، هي الأخرى قد تجاوز سعرها الـ 100 دولار للبرميل، وهذا ستكون له انعكاسات وخيمة على المجتمع.
ودعا المتتبعون الحكومة إلى الإسراع من أجل توفير احتياطي من القمح يكفي على الأقل لستة أشهر مقبلة، وذلك لكي لا تتأثر الأسواق الداخلية بندرة هذه المادة، موضحين أنه في حال نشبت الحرب بشكل رسمي بين أوكرانيا وروسيا، فإنه سيكون من الصعب الحصول على القمح وبعض الأنواع الأخرى من الحبوب.
وجدير بالذكر أن مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة كان قد أكد خلال التصريح الحكومي، اليوم الخميس، أن الحكومة قامت خلال شهري يناير وفبراير باستيراد كميات مهمة من القمح اللين، مبرزا أنه “لا خوف على المخزون الوطني، برغم من أنه ستكون هناك تداعيات حول الأسعار”.