إلهام المدفعي: الحزن في الغناء هو انعكاس للتاريخ وللمآسي
بديل.أنفو-
قال الفنان العراقي الكبير، إلهام المدفعي، إن طغيان الحزن وتمجيد الألم في الغناء العراقي، هو “انعكاس لتاريخ العراق، فالعراق، بلداً ومجتمعاً، مر بمراحل وبتغيرات عدة كان لها الأثر الكبير على الفن والأغنية العراقية؛ من حروب ومصائب امتدت لسنوات طويلة”.
وأضاف المدفعي، في حوار مع جريدة “القدس العربي”، أن “لذلك من الطبيعي أن تبرز الكلمات والألحان الحزينة في الأغنية العراقية، هذا من جانب، ومن جانب آخر، وكما هو معروف فإن الأغنية العراقية عريقة ولها جذور متنوعة؛ فأغنية الجنوب مختلفة عن أغنية الشمال، وأغنية الشرق مختلفة عن أغنية الغرب، ولكل منطقة في العراق مشاعر وأحاسيس مختلفة تعكس ما مر به هذا الشعب”.
وتابع الموسيقار الذي غنى في أكبر المسارح العالمية: “الذي أتمنى أن يعيش برخاء وأن يستعيد موقعه الريادي في العالم كبلد وحضارة لن يأتي مثلها أبداً”.
وعن سبب انتشار”الأغاني الهابطة” وتزايد القنوات التي تعرض الرقص و”الفن الرديء”، قال “أزنافور العرب”: “لا يوجد شيء اسمه «الأغنية الهابطة» وإنما الحقيقة أن الأغنية المنتشرة ما هي إلا انعكاس لذوق الشارع والناس، ولكل زمن أغنية وأسلوب معين”.
وأكد أن “الأغنية في العراق اليوم اختلفت واتجهت إلى ناحية أخرى من حيث أسلوبها وإيقاعها وألحانها، ولكن تبقى الأغنية الأصيلة أصيلة، وتبقى طريقة تقديم الموسيقى مختلفة، بحسب كل فنان وطريقته التي يمتاز بها”.