رئيس جمعية أرباب المقاهي: القطاع على شفا الإفلاس
بديل.أنفو-
يُعتبر قطاع المقاهي والمطاعم واحدا من أكثر القطاعات تضررا بعد انتشار جائحة كورونا، خصوصا وأنه قطاعا مشغلا لعدد كبير من اليد العاملة ويحقق للمغرب مردودا كبيرا على المستوى الضريبي، وهو الآن “مهدد بالإفلاس”، حسب مشتغلين به.
وقال نور الدين الحراق، رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم، إن القطاع يعيش “على شفا الإفلاس” والحكومة لم تتخذ إجراءات لإنقاذه.
وأضاف الحراق، في تصريح لموقع “بديل”، أن “الوضع مخيف جدا، بعد حوالي سنتين من الجائحة، وقد عرف القطاع نوعا من الإنتعاشة خلال السنة الماضية، لكن إبتداء من السنة الحالية هناك تراجع مخيف في المداخيل المسجلة لدى أرباب المقاهي والمطاعم.”
وزاد الحراق: أرباب المقاهي أصبحوا غير قادرين على أداء جميع واجباتهم، الأمر الذي أدى إلى تراكم عدد من فواتير الماء والكهرباء، ونتمنى أن يتم تجاوز هذا الوضع قريبا”.
وطالب الحراق الحكومة بـ”أخذ المبادرة وإظهار نيتها في إنقاذ القطاع”، لأنها، وحسب الحراق، “اتجهت مع الأسف الشديد في منحى أخر، في الوقت الذي كنا ننتظر منها ومن كل مؤسساتها العمل على اخراج خطة للإنقاذ”.
وأكد الحراق، أن “الضرائب المفروضة لازالت وكأن كوفيد غير موجود، كما هو الحال بالنسبة للجبايات المحلية، والجماعات ولحد الساعة، وباستثناء جماعتين أو ثلاثة على الصعيد الوطني، الذين فعلوا المذكرة الوزارية التي تم ابرامها في الصيف الماضي، والتي دعت الجماعات الى التعامل جبائيا مع المقاهي والمطاعم وتخفيف العبء الضريبي”.
وتابع الحراق: “نحن لم نطالب بدعم مادي، لكن على الأقل يجب التعامل جبائيا مع ما تفرضه الجائحة، فمن غير المعقول ألا تتغير الجبايات عما كان معمولا به في السابق”.
واستغرب “الحراق من عرقلة السلطات التابعة لوزارة الداخلية للإجراءات المساعدة التي كانت تعتزم بعض الجماعات إقرارها، وأن ترفض التأشير عليها، باعتبارها السطلة الأمرة بالصرف، ومن غير المفهوم أن تقف الدولة في وضع المتفرج أمام انهيار القطاع”.
وكانت الحكومة قد أقرت خلال السنتين الأخيرتين إجراءات صارمة على المقاهي، كالإغلاق في أوقات مُحدّدة، والإغلاق الكلي في فترة معينة، تبعا لتطور الحالة الوبائية، بالإضافة إلى إجراءات التباعد الاجتماعي التي أثرت على عدد رواد المقاهي، وبالتالي على مداخيل أصحابها.