محامي وإعلامي يمثُلان أمام وكيل الملك دون مؤازرة من أي محامي والنقيب يوضح
بديل. أنفو ـ علم موقع “بديل” من مصادر مطلعة أن المحامي ميلود عبوز والناشط الإعلامي رشيد كداح قد مثُلا يوم الأربعاء 18 نونبر الجاري، دون مؤازرة من أي محامي، أمام وكيل الملك بابتدائية الخميسات. وقالت المصادر إن النيابة العامة قررت تمديد الحراسة النظرية في حق المعتقلين لمدة 24 ساعة، وبذلك تكون جلسة الإستنطاق من طرف وكيل الملك هي يوم 19 نونبر الجاري.
وبحسب نفس المصادر فإن مثول مُحامي وإعلامي أمام النيابة العامة دون مؤازرة من أحد تعد سابقة في تاريخ الملفات المعروضة على القضاء. وقالت مصادر إن نقيب المحامين بالرباط هو من أشار للمحامين بعدم مؤازرة المحامي بسبب “تصريحات” وردت على لسان الأخير ضد بعض المحامين. لكن النقيب نقيب المحامين بهيئة الرباط محمد بركو، نفى في تصريح لموقع “بديل” أن يكون قد صدر عنه أي شيئ مما قيل عنه. وقال “بركو” للموقع: “هل يُعقل أن يصدر مثل هذا الكلام عن نقيب لو صدر لحُجر عنه”؟ ثم زاد “بركو”: اتصل بي ضابط شرطة عند توقيف زميلنا، لأن القانون يُلزم الضابطة القضائية بحضور النقيب أو من يمثله عند الإستماع لمحامي، وقد اتصلت بأحد الزملاء، فاتصل بي ضابط الشرطة وأخبرني أن الزميل تأخر، فاتصلت بالأخير وأكد لي أنه في الطريق، وفعلا وصل الأستاذ وآزر زميلنا أمام الضابطة القضائية. النقيب لم ينف غياب المحامي عند مثول المعتقلين أمام وكيل الملك يوم الأربعاء 18 نونبر الجاري، لكنه أوضح أن الجلسة لم تكن جلسة استنطاق وإنما لتمديد الحراسة النظرية، وبالتالي ليس ضروريا حضور المحامي، مؤكدا أنه سيكلف أحد الزمملاء ليؤازر المحامي، صباح الخميس 19 نونبر الجاري، عند مثوله رفقة الإعلامي أمام وكيل الملك.
ثم زاد النقيب مُوضحا أكثر موقفه قائلا: حتى إذا سلمنا بهذه المزاعم الواهية، هل النقيب ديكتاتور وله سلطة منع مؤازرة المحامين”؟
من جهته قال الناشط الحقوقي حسن اليوسفي إنه من السابق لأوانه القول بأن تهمة التشهير تابثة في حق الأستاذ عبوز وذلك لاعتبار أن النيابة العامة لازالت لم تكيف المتابعة بعد .
وأضاف اليوسفي “إن واقعة الإعتقال هذه تسائل منظومة العدالة بإقليم الخميسات حول تجاهل السلطات القضائية لشكاية رجل الأعمال المغربي المقيم بأمريكا الذي تعرضت أسرته لكل أنواع السب والقذف و التشهير على خلفية فضح هذا الأخير لفساد منتخبين كبار بإقليم الخميسات و لم يتم التحقيق في شكاية المتضررين لغاية اليوم، لأسباب مجهولة”.
ليس اليوسفي وحده من عبر عن تضامنه مع عبوز بدوره الحقوقي والمعتقل السياسي عبد الفتاح البوشيخي أعرب عن تضامنه مع المعني وقال في تصريح للموقع”عبوز لم ينهب المال العام، عبوز لم يؤسس جبهة انفصالية، عبوز رجل وطني وعبر عن مواقف سياسية بكل حياد وتجرد وقدم وجهة نظره في احداث محلية ووطنية في إطار حرية الرأي التي يكفلها الدستور المغربي والقانون التنظيمي لمهنة المحاماة ، عبوز لذيه كل الضمانات للمحاكمة في حالة سراح”. وزاد البوشيخي: ” أتمنى من كل الاحرار الالتفاف حول ملف المحامي المعتقل، والبالغ من العمر 66 سنة وصحته تدهورت بشكل كبير بعد خروجه من السجن قبل شهور بسبب شكاية قايدة”.