مع تخفيف تدابير الحجر الصحي.. سلطات البيضاء تشن “حملة الكمامة”
بديل.أنفو- تشهد العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، خلال هذه الأيام، حملة واسعة من طرف السلطات الأمنية، ضد مخالفي التدابير الصحية الموصى بها، خاصة فيما يتعلق بارتداء الكمامة، للوقاية من تفشي فيروس “كوفيد 19”.
ويشهد مركز المدينة حركة سكانية ذؤابة، الأمر الذي دفع بالسلطات لِتركز الحملة بـ”سونطر فيل” إذ تقوم السلطات المعنية بمراقبة، وضبط المواطنين غير الملتزمين بقرار إجبارية ارتداء الكمامة.”
وفي هذا السياق، عاينت جريدة “بديل” الإلكترونية، أمس السبت 19 يونيو الجاري، مجموعة من التدخلات من طرف السلطات، لتقديم النصح حول كيفية ارتداء الكمامة، أو لتسجيل المخالفة. “
الحملة امتدت لوسائل النقل العمومي، “الطوبيس” و”الترامواي”، إذ قامت السلطات بتوقيف مجموعة من الشباب، كانوا على متن وسائل نقل، وهم لا يرتدون الكمامة”.
ويأتي هذا في وقت تدعو فيه السلطات الصحية إلى الالتزام بالتدابير الاحترازية ما أمكن، مع إقتراب فصل الصيف، وتخفيف تدابير “الحجر الصحي” في كل ربوع المملكة.
وتشدد السلطات العمومية على أن وضع الكمامة إجباري بالنسبة لجميع الأشخاص من أجل التنقل خارج مقرات سكناهم، وفق مضامين مرسوم حالة الطوارئ الصحية، الذي ينص على عقوبة الحبس من شهر إلى ثلاثة أشهر وغرامة تتراوح بين 300 و1300 درهم أو إحدى هاتين العقوبتين، وذلك دون الإخلال بالعقوبة الجنائية.
وفي هذا السياق، قال الدكتور والباحث في السياسات والنظم الصحية الطيب حمضي، في تصريح سابق لـ”بديل” إن”المغرب لم يتجاوز بعد مرحلة الخطر في انتشار فيروس كورونا، معتبرا أن عدم احترام التدابير الوقائية، سيؤدي إلى انتكاسة، وتفاقم الوضع الوبائي، قد يدفع بالدولة لتشديد التدابير، وفرض إجراءات الحجر الصحي .”
وحول واقع الوضع الوبائي بالمغرب، أوضح حمضي، في التصريح ذاته أن “التخفيف من القيود، وسفر المواطنين، وعودة التجمعات واختلاط بين الناس، أعطي مؤشرات على تطور الوضعية الوبائية بالمغرب، بارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19، وحالات الوفيات.”
ودعا حمضي، كل الفئات العمرية، إلى الإستجابة لحملة التلقيح الوطنية، مع الالتزام الصارم بالإجراءات الاحترازية، واحترام التدابير الوقائية ضد كوفيد-19، الموصى بها من طرف وزارة الصحة.”
ومن جهتها دعت وزارة الصحة المواطنين في بلاغ لها بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، التي “تشمل ارتداء القناع بشكل سليم، والحرص على النظافة، واحترام التباعد الجسدي، وتجنب التجمعات غير الضرورية. خصوصا مع الرفع التدريجي لتدابير الحظر الليلي وقرب استئناف الرحلات الدولية من وإلى المغرب”.
وأكدت وزارة الصحة، أيضا، أن “احترام الإجراءات الوقائية والحاجزية يعد سلوكا مواطنا و تثمينا للمجهودات الجبارة المبذولة، وحفاظا على النتائج والمكتسبات المحققة”، يقول البلاغ.