بعد زيارة مصر.. وزير خارجية فرنسا يحل بالمغرب
بديل.انفو- يُرتقب أن يظهر “جان إيف لودريان”، وزير الخارجية الفرنسي، اليوم الإثنين الـ9 نونبر الجاري، بالمغرب، لبحث عدد من الملفات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، مع نظيره “ناصر بوريطة”، ومسؤولين آخرين، وفي مقدمتها الإسلام والهجرة السرية.
وحسب وسائل إعلامية متطابقة، فإن الوزير الفرنسي حلّ بالمغرب مساء يوم أمس الأحد 8 نونبر الجاري، بعدما أنهى زيارته للدّولة المصرية.
وكان “لودريان” قد حل بمصر، يوم السبت الماضي، والتقى خلال زيارته بالرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”، ووزير خارجية مصر “سامح شكري”، وشيخ الأزهر “أحمد الطيب”.
وقال “لودريان” إن فرنسا تحترم الدين الإسلامي.. وأن ما تُحاربه هو الإرهاب والتطرف، موضحاً أنه في مصر ليشرح ذلك، وفي الآن ذاته، النضال من أجل احترام حرية المعتقد، مديناً الدعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.
ومن جانبه قال السيسي، بحسب ما نقلته، وسائل إعلام دولية، إننا في حاجة ملحة لتضافر جميع الجهود، لإعلاء قيم التعايش والتسامح بين كافة الأديان، ومد جسور التفاهم والإخاء، وعدم المساس بالرموز الدينية.
وعبّر عن رفضه التام للأعمال الإرهابية بكافة أشكالها، وفي الآن ذاته، رفض ربط أي دين بأعمال العنف والتطرف.
ومن جهته، عبر أحمد الطيب، عن رفضه لمصطلح “الإرهاب الإسلامي”، مطالباً بوقفه فوراً لأنه يجرح مشاعر المسلمين في العالم، وهو مصطلح ينافي، وبتعبيره: “الحقيقة التي يعلمها الجميع”.
وقال إنه يود أن يكون المسؤولون في أوروبا في أوروبا على وعي بأن ما يحدث لا يمثل الإسلام والمسلمين، خاصة أن من يدفع “الإرهاب” هم المسلمون أكثر من غيرهم.
جيرالد دارمانان
وفي سياق متصل، وحسب ما أفادت به “فرانس24″، فإن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، حلّ مساء يوم الأحد الـ8 نونبر الجاري، بعدما زار تونس يوم الجمعة والجزائر يوم السبت.
ويتمثّلُ الهدف الرئيسي من هذه الجولة في دول المغرب الكبير، في إيجاد حلٍ لـ231 أجنبياً، غالبيتهم من المنطقة، حسب الإعلام الفرنسي، ومقيمين بشكل غير شرعي في فرنسا وملاحقين بشبهات تطرف.
وينتمي سبعون بالمئة منهم إلى أربع دول، ثلاث منها من المغرب الكبير، والرابعة هي روسيا التي سيزورها دارمانان في الأيام المقبلة.
ويسعى وزير الداخلية الفرنسي من هذه الجولة كذلك إلى تعزيز الشراكة مع دول المنطقة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب وشبكات التهريب.
سياق الزيارات
ويأتي هذا التحرك لمسوولي الدولة الفرنسية، بعد الأحداث التي شهدتها فرنسا مؤخرا، بدءا من تصريحات ماكرون، مروراً إلى القتل البشع لأستاذ التاريخ “صامويل باتي”، وعرض صور الكاريكاتور التي يعتبرها بعض المسلمين مسيئة للرسول على بنايات فرنسية، والجريمة التي عرفتها كاتدرائية نوتردام بمدينة نيس، وصولاً إلى الردود الغاضبة من المسلمين ودعواتهم لمقاطعة المنتوجات الفرنسية.
وكانت وزارة الخارجية المغربية، قد أصدرت بلاغا، تدين من خلال ما عبرت عنه بـ”الإمعان في نشر رسوم الكاريكاتير المسيئة للإسلام والرسول (ص)”.
وعبرت الوزارة في عن استنكار المملكة لتلك الأفعال التي تعكس غياب النضج لدى مقترفيها، مشددة على أن الحرية تنتهي حينما تبدأ حرية الآخرين ومعتقداتهم.
وقالت إنها بقدر ما تدين كل أعمال العنف والظلامية والهمجية التي ترتكب باسم الاسلام، تشجب الاستفزازات المسيئة لقدسية الدين الإسلامي، داعيةً إلى الكف عن تأجيج مشاعر الاستياء وإلى التحلي بالفطنة وبروح احترام الآخر، كشرط أساسي للعيش المشترك والحوار الهادئ والبناء بين الأديان.