فصل صحافي عن العمل.. “حاتم”: قرار يُكرس لسياسة تحطيم الكفاءات


على خلفية التأشير على قرار فصل الصحافي عصام واعيس، من عمله بـ”وكالة المغرب العربي للأنباء”، أفادت منظمة حرية الإعلام والتعبير – حاتم، بأنها درست ملف الصحافي، وأسباب وحيثيات القرار، وخلُصت إلى أنه قرار صادم ومتعسف وغير مبرر.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وأبرزت المنظمة، في بيان، أن القرار يُكرّس لسياسة تحطيم الكفاءات وتصفية الحسابات، مشيرة إلى أن الهدف هذه المرة هو صحافي ذا كفاءة مشهودة وقلم رصين.

    وفيما لفتت المنظمة، إلى أن الأسباب التي ساقتها الوكالة لتعليل الفصل واهية وداعية للاستغراب، فإنها ترى أن السبب الأبرز للقرار، هو “تشبث الزميل واعيس بآرائه التي كان ينشرها عبر جريدة “أخبار اليوم” الموؤودة”، معتبرة ذلك “استهدافا لحقه المكفول دستوريا، لاسيما من خلال الفصلين 24 و 28”.

    وقالت، في هذا السياق، إن آراء الصحافي عصام واعيس، كانت تُثير “حنق الساهرين على تدبير هذه المؤسسة العمومية، الذين لا يرون في الأقلام المساندة للحريات العامة وحقوق الإنسان إلا تحديا لرهانات تقليص مساحات الحرية وزعزعة لمناخ التخويف واستنساخ الفكر الواحد الذي يحرصون على تثبيته في نفوس الصحافيين والصحافيات بلا كلل ولا ملل”.

    الـ3 من ماي

    وضمن البيان التضامني، الذي توصّل موقع “بديل” بنسخة منه، أبرزت منظمة “حاتم”، أن قرار الفصل تم توقيعه من طرف المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، بتاريخ الـ3 من ماي 2021، وهو اليوم العالمي لحرية الصحافة.

    - إشهار -

    واعتبرت المنظمة أن “توقيع هذا القرار التعسفي في اليوم العالمي لحرية الصحافة، لم يكن صدفة، وإنما إعلانا عن حقيقة موقف إدارة الوكالة من حرية الاعلام، وما ترتبط بها من حريات الرأي والتعبير والحق في الاختلاف وحرية العمل النقابي”.

    وأشارت إلى أن التوقيع “يناقض كافة معاني ورمزيات هذا اليوم الذي يتم خلاله الاحتفاء بعطاءات وتضحيات رجال ونساء الإعلام ودعمهم في مهامهم الشاقة ورسالتهم النبيلة في تنوير الرأي العام وتخصيب التفاعل بين مكونات المجتمع والدولة”.

    التراجع عن القرار

    وفيما عبّرت منظمة حريات الإعلام والتعبيرـ حاتم عن تضامنها الكامل مع الصحافي عصام واعيس، وشجَبت قرار عزله من قبل إدارة الوكالة، فإنها تطالب هذه الأخيرة بمراجعة عاجلة لهذا القرار.

    وفي السيّاق ذاته، دعت “مختلف المسؤولين بمن فيهم رئيس الحكومة لفرض التراجع عن هذا القرار التعسفي والحد من مظاهر الشطط الذي تسير به “وكالة المغرب العربي للأنباء ” التي من المفروض أن تكون مؤسسة إعلامية عمومية في خدمة الوطن والمواطنين”.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد