“الجمعية المغربية لحقوق لإنسان” تُدين تصريحات إدارة مستشفى “دوق دو طوفار”
أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء 3 نونبر الجاري، بطنجة، الخرجة الإعلامية الاستباقية لمصادر طبية تنفي واقعة توقف ضخ مادة الأكسيجين الناتج عن انفجار خزان الأكسجين بمستشفى الدوق دو طوفار.
واعتبرت الجمعية الحقوقية في بلاغ لها توصل به موقع “بديل.أنفو” أن ذلك بمثابة تدخل في اختصاص السلطة القضائية المخول لها وحدها الأمر بإجراء البحوث القضائية و إبلاغ الرأي العام بنتائجها.
وسجلت الجمعية تضامنها مع عائلات المتوفين، وأسفها على فقدانهم لذويهم إثر تعرض بعضهم لتقصير وإهمال طبي واضحين، ساهما في المس بأسمى الحقوق الإنسانية و هو الحق في الحياة.
ودعا البلاغ، كل الإطارات الحقوقية بالمدينة إلى تكثيف الجهود من أجل الدفاع عن الحقوق الأساسية لجميع المواطنات و المواطنين و فضح كل الانتهاكات التي تطالها و المطالبة بمحاسبة المسؤولين عنها تطبيقا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب.
وطالبت الجمعية من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة، بالأمر بإجراء بحث بواسطة الشرطة القضائية للوقوف على الأسباب الحقيقية لوفاة المرضى بالمستشفى المذكور نهاية الأسبوع الماضي مع إجراء خبرة تقنية للتأكد من واقعة انفجار خزان الأوكسجين و انقطاعه عن أجهزة التنفس الموصولة بالمرضى المتوفين.
وكانت إدارة مستشفى “دوق دو طوفار” بطنجة، قد فندت في بلاغ سابق، ما نشرته المواقع الإلكترونية، حول وفيات مرضى كوفيد 19 بسبب نقص في مادة الأوكسجين.
وقالت الإدارة إنه وعلى العكس من ذلك، فإن المستشفى عرف عميلة تثبيت خزان ثان للأوكسجين ذو سعة أكبر من أجل دعم البنية التحتية لتزويد جميع المصالح الاستشفائية بهذه المادة الحيوية وذلك تحسبا لأي طارئ.
وأوضح البلاغ، أن عملية التثبيت هاته تمت بحضور الشركة المناولة والطاقم البيوطبي للمركز الاستشفائي الجهوي، في احترام تام لشروط السلامة والحفاظ على ظروف الاستشفاء والعلاج.
وبخصوص الوفيات المسجلة، وعددها ثلاث وفيات، فإنها كانت نتيجة لمضاعفات مرض كورونا، وليس لها أية صلة بأي نقص في مادة الأوكسجين.
واستنكرت إدارة مستشفى “دوق دو طوفار” في بلاغها هذه الادعاءات الزائفة التي من شأنها أن تزرع الخوف والهلع وعدم الثقة لدى المرضى وذويهم، كما من شأنها أن تحبط المجهودات التي تبذلها الأطقم الطبية والتمريضية والتقنية الذين هم في غنى عن هذه التصرفات خصوصا في هذه الظرفية الصعبة في مواجهة هذه الجائحة.