بلافريج: المهمة النيّابية في المؤسسات المنتخبة ليست “عملاً” أو “حرفةً”
جدّد عمر بلافريج، نائب برلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، التأكيد على موقفه المتعلّق بعدم التّرشح للانتخابات المقبلة، مبرزاً أنه لن يتراجع عنه.
وقال بلافريج الذي انسحب في وقت سابق من المكتب السيّاسي لحزب الاشتراكي، في شريط فيديو، عمّمه اليوم، إن من بين أسباب اتخاذه لموقف عدم الترشّح هــي أن “المهمة النّيابية” في المؤسسات المنتخبة ليست “عملا” وليست “حرفة”، في إشارة إلى أن مهمته انتهت الآن، وسيعود إلى عمله.
وفيما قدّم النائب البرلماني عن دائرة الرباط – المحيط، الشكر للمواطنين الذين صوتوا له سنة 2016، وإلى كل أعضاء الفيدرالية، فقد ذكر أنه حاول أن يقوم بمهمته على أحسن وجه، وأن يكون مفيدا لبلده، مشدّدا على أنه لم يكون يعارض من أجل المعارضة، وإنما كان يُعارض ما يراه لا يخدم مصلحة المواطنين والوطن، ويقترح البدائل.
ولفت الانتباه إلى أن القرار الذي اتخذه الآن، ليس هو الأول في مساره السيّاسي، إذ سبق له أن وقف مساره النيّابي داخل المؤسسات، بعد تجربته بالجماعة الترابية لإفران (2003 – 2009)، مشيرا إلى أنه يُمكن أن يعود بعد الولاية المقبلة.
ويربط بلافريج قراره بما يُعبّر بـ”الالتزام بمبادئه وأخلاقه السيّاسية التي تعلّمها من عبد الرحمان بوعبيد”، وهو ما يراه المتتبعون احتجاجا على العراقيل التي واجهت اندماج مكونات الفيدرالية (الاشتراكي الموحّد، الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، المؤتمر الوطني الاتحادي).