الرياضي تنتصر للمسلمين وتهاجم ماكرون
بديل _ عبرت الحقوقية خديجة الرياضي، عن استيائها من ازدراء أديان الاقليات في فرنسا، من خلال رسومات مسيئة للإسلام ورموزه.
وأشارت الرياضي إلى أن مسألة السخرية من الأديان أو ازدرائها من المسائل الخلافية في أوروبا، حيث لازالت بعض الدول تمنع الإساءة لها، خاصة حينما يتعلق الأمر بالأقليات، وتعاقب من يقدم على فعل ذلك بالغرامات وليس السجن مبرزة أن ذلك هو الفرق بين الدول الديمقراطية وغير الديمقراطية.
وقالت خديجة الرياضي، عضوة المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الأنسان، ورئيستها سابقاً، إن الهجوم برسومات كاريكاتيرية يجب أن يكون تجاه الأقوياء، وليس تجاه الضعفاء، والأقليات التي تحتاج في الحقيقة إلى من يدافع ويحميها، لأن، وبحسبها، السخرية أو الفضح يفترض أن تتجه للمهيمنين.
واعتبرت الرياضي، أثناء مشاركتها مساء يوم أمس الجمعة 30 أكتوبر الجاري، في ندوة رقمية من تنظيم فرع AMDH لوجدة، أن فرنسا تعيش أزمة ديمقراطية منذ مدة، وليس فقط مع يقع فيها الآن، معتمدةً على عدد من المؤشرات منها ما سمّته بـ”مستوى العنف الصادم” الذي مارسته السلطات الفرنسية مع انتفاضات أصحاب “السترات الصفراء”، وكذا المنع الذي يُمارس تجاه المظاهرات المتضامنة مع فلسطين، بالإضافة إلى محاكمات نشطاء حركة مقاطعة إسرائيل (BDS).
الرياضي الحاصة على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، سنة 2013، ترى أن المشكلة في فرنسا لا تكمن في عدم وضوح المرجعية الدولية لحقوق الإنسان، وإنما هناك انتهاك لها، في هذا البلد من طرف بعض النخب، وبل حتى من رئيسها الذي ينشر خطاب العنصرية.