تقرير دولي يحذر من مخاطر وتحديات تهدد استقرار المغرب
كشف تقرير جديد للمنتدى الاقتصادي العالمي حول “المخاطر العالمية لعام 2025” عن مجموعة من التحديات التي تواجه المغرب في العام المقبل، مشيرا إلى أن الجفاف، و التضخم، والفقر، والبطالة، والركود الاقتصادي يشكلون أهم هذه التحديات.
واعتبر التقرير المنشور على موقع المنتدى، أن الجفاف يعد أحد أبرز المخاطر التي يواجهها المغرب في 2025، حيث يشكل نقص المياه تهديدًا كبيرًا للقطاعات الاقتـصادية الحيوية مثل الزراعة والصناعة، ويتوقع التقرير أن يزداد تأثير الجفاف في السنوات القادمة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة، ما يفاقم من مشكلة نقص الموارد الطبيعية.
كما يواجه المغرب تحديًا كبيرًا في السيطرة على التضخم الذي يزداد بشكل مستمر، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية، وبحسب التقرير يؤثر التضخم بشكل سلبي على القدرة الشرائية للمواطنين ويزيد من الضغوط الاقتـصادية على الفئات المتوسطة والفقيرة في المجتمع المغربي.
ومن بين التحديات التي تهدد استقرار المغرب أشار التقرير ذاته، إلى الفقر وعدم المساواة في توزيع الدخل والثروة، مشيرا إلى تزايد الفوارق الاقتصادية بين الطبقات الاجتماعية، مما يعمق مشكلة الفقر ويحد من فرص التنمية المستدامة للمواطنين.
وتشكل البطالة أحد التحديات البارزة وفق التقرير، حيث يواجه الشباب تحديات كبيرة في الحصول على فرص العمل، بالإضافة إلى ذلك، يعاني العديد من المواطنين من ضعف الوصول إلى فرص التعليم والتدريب المهني، مما يزيد من تعقيد الأزمة الاجتماعية والاقتصادية في المملكة.
كما أن الركود الاقتصادي يعد تهديدًا آخر للمغرب في 2025 بحسب المصدر ذاته، حيث يتوقع أن يستمر تأثيره على النمو الاقـتصادي في المدى القصير، وأكد أن هذا الركود يضع ضغطًا إضافيًا على الاقتصاد الوطني ويزيد من تحديات القطاعات الاقتصادية المختلفة، مما يتطلب حلولًا اقتصادية عاجلة.
وفي ظل هذه المخاطر، شدد التقرير على أنه يتعين على الحكومة والمجتمع المدني العمل بشكل عاجل لوضع استراتيجيات فعالة للتعامل مع هذه التحديات، من خلال اتخاذ تدابير بيئية واقتصادية واجتماعية محورية.
المصدر: موقع حزب العدالة والتنمية