تنقيل القائد الذي صفعته شيماء

أفادت مصادر متطابقة أن القائد الذي كان ضحية حادثة صفع من طرف فتاة تُدعى شيماء بمدينة تمارة، تم اعفاؤه من مهامه الإدارية بالمقاطعة الحضرية، وتم نقله في إطار حركة انتقالية من عمالة الصخيرات تمارة إلى مدينة إفران.

ويأتي هذا القرار عقب الجدل الذي أثارته الحادثة، والتي وُثّقت بفيديو انتشر على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر فيه القائد وهو يتعرض لصفعة مفاجئة على وجهه من طرف فتاة شابة، خلال مزاولة مهامه الميدانية. الفيديو تم تصويره من طرف أحد أعوان السلطة، وأثار تفاعلا كبيرا بين مؤيدين لردة فعل الفتاة ومعارضين لها.

وفي سياق المتابعة القضائية، أصدرت المحكمة الابتدائية بتمارة، يوم الخميس 10 أبريل الجاري، حكما بسنتين حبسا نافذا في حق الفتاة، وسنة حبسا نافذا في حق زوجها، بينما أدين مشاركان آخران بستة أشهر نافذة لكل واحد منهما.

النيابة العامة وجهت لهم تهما ثقيلة تتعلق بـ”العصيان، إهانة موظف عمومي، ممارسة العنف في حقه أثناء تأدية مهامه، والمشاركة في ذلك”، وأمرت بإيداعهم سجن العرجات في حالة اعتقال.

وخلال الجلسة المنعقدة يوم الأربعاء 26 مارس 2025، قدّم القائد شهادة طبية تثبت عجزا بدنيا لمدة ثلاثين يوما، وهو ما أثار جدلا واسعا بين نشطاء ومهنيي الصحة والقانون، حيث اعتبر كثيرون أن “المدة غير منطقية بالنظر لطبيعة الإصابة، التي لم تتجاوز صفعة على الوجه”، مما أعاد إلى الواجهة النقاش حول كيفية تسليم الشهادات الطبية ومدى تأثيرها على المسار القضائي.

في غضون ذلك، شهدت باشوية تمارة حركة انتقالية داخلية شملت عددا من رجال السلطة، حيث التحق بوشتى بن عزيزي بالملحقة الإدارية الأولى، وانتقل حمزة غايو إلى الملحقة الإدارية الثالثة قادما من الملحقة الرابعة، فيما انتقل أشرف شعوان إلى الملحقة الرابعة قادما من الأولى، وأحمد بطوطة إلى السابعة قادما من التاسعة، وخالد إداري إلى التاسعة قادما من الثالثة.

ورغم أن الحركة شملت أسماء متعددة، إلا أن انتقال القائد المعفي إلى إفران ظل الحدث الأبرز في هذه التغييرات، خاصة أنه جاء في سياق ضغوط إعلامية وشعبية واسعة.