ماء العينين: لا نزايد ولن نتنصل من مرجعيتنا الإسلامية

أكدت عضوة الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، أن معارضة حزب “المصباح”، سواء في البرلمان أو الجماعات أو على المستوى السياسي ليست معارضة مزايدات.

وشددت ماء العينين خلال مشاركتها في برنامج “نقطة إلى السطر”، مساء امس الثلاثاء على القناة الأولى، أن الحزب وإن كانت له مجموعة برلمانية صغيرة من حيث العدد، لكنها كبيرة من حيث الأثر والزخم، بل إنها كانت الأكثر نضجا ودقة في الملاحظات والانتقادات التي تصدرها تجاه تدبير الحكومة للشأن العام.

من جانب آخر، اعتبرت ماء العينين أن علاقة الحزب بالجانب الدعوي لا يشكل حيزا كبيرا في النقاش الحالي في أفق المؤتمر الوطني التاسع، مشددة أنه من غير المطروح أن يتنصل الحزب من مرجعيته الإسلامية.

لكن، تستدرك عضو أمانة “المصباح”، التجديد ومواكبة التحولات وأيضا الاستفادة من تجربة التدبير كلها أمور تؤخذ بعين الاعتبار في النظر إلى هذه المرجعية.
وفي الشأن الداخلي، قالت ماء العينين إن الحزب تجاوز مخلفات المحطة الانتخابية الأخيرة إلى حد كبير، وهو ما يظهر جليا من خلال الدينامية الداخلية التي يشهدها، وإسهامه الكبير في تأثيث النقاش وتأطيره وتوجيهه بشكل كبير، وفي تغذية المادة الصحفية، وكل هذا يجب استحضاره في علاقة بالترتيب الانتخابي للحزب.

وقالت ماء العينين إن الحزب أيضا يبذل مجهودا قيما في أفق المؤتمر الوطني المقبل، حيث يتوجه للمستقبل بكثير من الأمل.

واعتبرت المتحدثة ذاتها أن ما حدث للحزب خلال 8 شتنبر 2021 لم يكن طبيعيا أو عاديا، كما لم يكن للعوامل الداخلية أن تبرر هذا السقوط الحر الذي وقع، غير أنه اليوم، استطاع امتصاص الضربة وتجاوزها إلى حد كبير، مما يدل على أنه حزب قوي ولا يتسم بالهشاشة.

وما بعد 8 شتنبر، تردف ماء العينين، نرى أن الحزب حافظ على حضوره القوي كحزب سياسي بوزن سياسي كبير، وأثبت أنه قادر على أن يقود النقاش السياسي في البلاد.

وشددت عضو الأمانة العامة أن هناك من يريد أن يكون حزب العدالة والتنمية في حالة عزلة، ومن ذلك ما نراه من شراهة الأغلبية الحكومية الحالية في التعيين في المناصب العليا ومناصب المسؤولية، وإقصاء العدالة والتنمية من كل شيء، لكن ذلك لن يؤثر على الحزب أبدا، وهو مستمر في القيام بدوره السياسي، تؤكد ماء العينين.

المصدر: موقع حزب العدالة والتنمية.