تفاصيل التحقيق مع الحقوقي محمد الزهاري
افاد الناشط الحقوقي محمد الزهاري أنه كان ضحية لتدخل “سلطوي” من طرف قائدة الملحقة الادارية السادسة بحي الوفاق بتمارة يوم الخميس الماضي.
وقال الزهاري، ضمن تدوينة على صفحته الخاصة، “صادف خروجي من مسجد ابي هريرة ليلة الخميس 05 دجنبر 2024 حدوث أمر عارض وقع بجانب المسجد في مكان عام ، وأثار انتباهي وجود سيارة لرجال القوات المساعدة وسيارة أخرى للشحن تابعة للدولة ، و افادني احد المارة ان رجال القوات المساعدة احتجزوا صاحب سيارة نقل البضائع الذي كان يحمل بها مجموعة من الخضروات المعروضة للبيع ، و اصيبت الواجهة الزجاجية لسيارته بكسور واضحة نتيجة صدمها برأسه – كما صرح بذلك الراوي-. “..
وأضاف الزهاري، “بعد ذلك تم حجز كل سلع الباعة المتواجدين بجانب المسجد بسيارة الشحن ، وبعد انتهاء عملية التدخل التقطت صورة للواجهة الزجاجية الامامية المكسرة لسيارة نقل البضائع لأوثق هذا الحدث الذي وقع في مكان عمومي ، وإذا بي اسمع صوت مرتفع صادرة من الخلف ” اش كا دير الشريف” وجدت بعدها نفسي مطوقا ومحاطا من طرف حوالي سبعة أعوان للسلطة، وعلمت بعدها ان السيدة التي وجهت لي الخطاب هي قائدة الملحقة الادارية السادسة بحي الوفاق بعد أن قدمها احد اعوانها”.
وتابعن “للاسف اعتبرت هذه المسؤولة السلطوية اخذي لصورة الواجهة الزجاجية المكسرة غير قانوني ويتطلب ترخيص ، وقدمت لها نفسي كحقوقي وطني ودولي ، وسلمتها البطاقة الوطنية بطلب منها”.
وزاد، “انفعلت هذه المسؤولة السلطوية واستدعت دورية الامن وتم اشعار النيابة العامة بالموضوع ، وتم الاستماع لي في محضر رسمي بمقر المنطقة الاقليمية للامن من طرف مسؤولي الدائرة السابعة بمصلحة المداومة”.
وذكر الزهاري، “عرفت بعد ذلك ان الشاب المحتجز والذي أصيبت واجهة سيارته بكسور هو الشاب ” عبد الرزاق بلخير” وهو أحد شباب المدينة الذي يكافح يوميا لكسب قوته بعرق جبينه بالمال الحلال وهو معروف لدى مواطني الحي “.
وأكمل، “للاسف ان ما تعرضت له كمدافع عن حقوق الانسان يؤكد ان التسلط مازال يشكل عقيدة لبعض نساء ورجال السلطة الذين يحاولون استغلال نفوذهم للرفع من منسوب القمع والتعسف”.
وختم، “من الصدف ان الحدث وقع قبل ثلاثة ايام من صدور الاعلان العالمي لحماية المدافعين عن حقوق الانسان( الذي يصادف 8 دجنبر من كل سنة) وخمسة أيام من احتفال العالم بالذكرى 76 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الانسان( الذي يصادف 10 دجنبر من كل سنة).”.