التامني تساءل لفتيت حول “التدخل ضد عاملات اشتوكة”

تساءلت برلمانية فدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، مع وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، حول “الانزال والتدخل الأمني ومعاناة العاملات والعمال الزراعيين بإقليم اشتوكة أيت بها”.

وشهد إقليم اشتوكة أيت بها، وخاصة مدينة بيوكرى والجماعات المجاورة، موجة من الاحتجاجات العفوية التي يخوضها العاملات والعمال الزراعيون مطالبين بتحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، تتركز مطالبهم حول رفع من الحد الأدنى للأجور اليومية إلى 150 درهماً، في ظل غلاء المعيشة، إضافة إلى تحسين ظروف العمل التي تتسم غالباً بالمشقة وانعدام شروط السلامة المهنية والكرامة الإنسانية.

وقالت التامني، ضمن سؤال برلماني وجهته للوزير لفتيت، يتوفر موقع “بديل” على نظير منه: “في مقابل هذه المطالب المشروعة، شهدت هذه الاحتجاجات إنزالات وتدخلات أمنية مثيرة للجدل”.

واعتبرت البرلمانية ان تلك التدخلات “أثارت استياء واسعاً لدى الساكنة والمجتمع المدني”، موضحة أنه “تم تسجيل تدخلات وصفها الكثيرون بالعنيفة وغير المبررة، بدلاً من فتح قنوات الحوار مع المحتجين والعمل على إيجاد حلول مستعجلة لأوضاعهم”.

وأضافت التامني، “أثارت الوضعية الحالية تعاطفاً وتضامناً كبيراً من ساكنة الجماعات المجاورة التي حجت إلى الشوارع جماعة أيت عميرة ومقاطعة كل من بلفاع وسيدي بيبي للعمل للتعبير عن دعمهم للعمال والعاملات الزراعيين ببيوكرى مما يعكس مدى المعاناة التي تتقاسمها فئات واسعة من سكان الإقليم”.

وتساءلت التامني، مع الوزير لفتيت، عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لفتح حوار جاد ومسؤول مع العمال والعاملات الزراعيين لضمان تحقيق طالبهم المشروعة.

كما تساءلت البرلمانية عن “التدابير التي سيتم اعتمادها لتحسين ظروف العمل بالقطاع الزراعي وضمان احترام معايير السلامة المهنية وحقوق العمال، والكيفية التي ستتعامل بها السلطات الإقليمية والمحلية مع الاحتجاجات بشكل يحترم الحق في التظاهر السلمي، بعيداً من أي تدخلات قد تزيد من تعقيد الوضع”.