شباط تستحضر مقولة عمر بن الخطاب الشهيرة وتتضامن مع المهدوي


نددت برلمانية جهة فاس مكناس، ريم شباط، بالوضعية الحقوقية التي وصل إليها المغرب، وبمتابعة الصحفي، مدير نشر موقع “بديل”، حميد المهدوي، على خلفية الشكاية التي تقدم بها ضده وزير العدل، عبد اللطيف وهبي.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    واستذكرت شباط، المقولة الخالدة لعمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، ” “متى استعبدتم النّاس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ؟!” ، والتي يعتبرها الكثيرون، أول ما خُطَّ في مواثيق حقوق الإنسان الحديثة من بنود تكفل حق الإنسان في الحرية والمساواة.

    وقالت ريم شباط، خلال تدخل برلماني، بمناسبة نقاش قانون المالية بمجلس النواب، اليوم الجمعة 15 نونبر الجاري: “لم يسجل في تاريخ الحكومات السابقة ان وزيرا قدم شكاية بترخيص من رئيس الحكومة ضد حرية التعبير”.

    ومعلوم ان المحكمة الابتدائية بمدينة الرباط كانت قد قضت، يوم الاثنين الماضي، ضد الصحفي مدير نشر موقع “بديل”، حميد المهدوي، بالحبس سنة ونصف نافذة وغرامة مالية قدرها 150 مليون سنتيم لفائدة وزير العدل عبد اللطيف وهبي.

    وأشارت شباط باستنكار إلى متابعة المهدوي “بتهم ثقيلة لا علاقة لها بقانون الصحافة”، في إحالة إلى تسطير المتابعة ضده بناء على مقتضيات القانون الجنائي، عوض قانون الصحافة والنشر.

    وتابعت البرلمانية المعارضة، خلال الجلسة التي حضرها اعضاء الحكومة، “إذا كانت حرية التعبير جريمة فرحم الله الحرية في عهدكم”.

    - إشهار -

    وجدير بالذكر أن قضية المهداوي خلقت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، ليتحول الحكم ضده بغرامة 150 مليون إلى موضوع للتنذر، حيث أصبح المغاربة يرددون بعض الجمل الساخرة من قبيل؛ “بغيت نهضر لكن ماعنديش 150 مليون/ لي شاف فيكم شي واحد انتقدني يسكريني ويعلمني وليه التدويرة.. 150 مليون مضمونة..الخ”.

    واستطردت شباط، “سبق لي ان قلتها واؤكدها، مع هذه الحكومة بلادنا تعرف احتجاجات في كل القطاعات، حتى من المتقاعدين اخرجتموهم للاحتجاج ‘ودارو تنسيقية’، ولم يتبق لكم إلّا الموتى ‘مالقيتوش ليهم جهد أما تا هوما تفرضوا عليهم ضرائب سنوية على المقابر”، وأضافت ساخرة “هذي فلتات ليكم”.

    وتحدثت شباط على مجموعة من المشاكل التي تتخبط فيها الفئات الهشة من المجمتع المغربي، لتختم مداخلتها بالقول: “هذه الحكومة لا تملك نية الإصلاح، والحكومة التي لا تملك نية الإصلاح عليها ان ترحل، والشعب المغربي الذي قهرتموه يردد اليوم دعاء ‘اللهم أنت حسبي في من ظلمني، وأنت حسبي في من خذلني، وأنت حسبي في من قهرني، فحسبنا الله وكفا به وكيلا’ وهنيئا لكم “.

    وتحولت قضية المهدوي إلى مادة رئيسية على منصات التواصل الإجتماعي وعلى صفحات الجرائد الوطنية وعدد من الجرائد الدولية، منذ بداية الأسبوع الجاري، كما طالبت هيئات سياسية ونقابية وحقوقية ومهنية بوقف ما أطلق عليه البعض “المهزلة التي يجب أن تنتهي، والتي تسيء للمغرب وتسيء لصورته أمام المجتمع الدولي”.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد