اخر تطورات الصراع بين كامالا هاريس ودونالد ترامب


يراهن دونالد ترامب وكمالا هاريس على وجود عددٍ كبير من نجوم المجتمع في تجمعاتهم الانتخابية مثل ميشيل أوباما وهالك هوغان من أجل إضفاء زخم أكبر عليها والعمل على إنهاء الحملة في أفضل صورة.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    قبل أسبوع واحد من التصويت، تقوم كلٌ من كامالا هاريس ودونالد ترامب بمواصلة دؤوبة لفعاليات حملتيهما الانتخابية من تكساس إلى نيويورك عبر الولايات الرئيسية الحاسمة في جورجيا وأريزونا وميشيغان على أمل الحصول على بعض الأصوات في المرحلة الأخيرة قبل التصويت.

    في تكساس هاريس مدعومة من المطربة الشهيرة بيونسيه

    دعت المرشحة الديمقراطية عددا من المشاهير والمؤثرين مثل بيونسيه وبروس سبرينغستين والزوجين أوباما والممثل صمويل جاكسون لدعمها في المرحلة الأخيرة من حملتها. هدف نائبة الرئيس واضح للغاية ألا وهو حشد أصوات شريحة من الناخبين الذين لا يزالون مترددين في مناصرتها. وهي تحديدا حالة الشباب الأمريكي من أصل أفريقي، الذين سيكون دعمهم حاسما للفوز بالولايات المتأرجحة مثل جورجيا أو نورث كارولينا.

    فوفقا لاستطلاع رأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز، فإن نحو 20 بالمئة من الرجال الأمريكيين من أصل أفريقي يفكرون في التصويت لدونالد ترامب.

    خلال تجمع حاشد في هيوستن بولاية تكساس، الجمعة 25 أكتوبر المنصرم، انضمت إلى كامالا هاريس على خشبة المسرح النجمة بيونسيه صاحبة أغنية “حرية” التي أصبحت نشيدا لحملة الديمقراطيين. فنائبة الرئيس، التي تراهن على مواضيع مثل الدفاع عن الحقوق الإنجابية للفوز في الانتخابات الرئاسية، سلطت الضوء على عواقب القيود المفروضة على النساء بشأن الإجهاض، وأشارت إلى الزيادة في وفيات الأمهات والرضع في الولاية منذ نقض المحكمة العليا لقرارها “رو ضد ويد” الذي يعود لعام 1973 وذلك بعد زيادة عدد القضاة الجمهوريين فيها منذ التعيينات التي تمت في ولاية دونالد ترامب.

    بيونسيه، وهي في الأصل من هيوستن، قدمت نفسها على أنها “أم تهتم للغاية بالعالم الذي سنتركه لأطفالنا، عالم لا يسود فيه الانقسام حيث يمكننا التحكم في أجسادنا كما نشاء”.

    وكثف الديمقراطيون الأسبوع الماضي من نشاطاتهم ليتمكنوا من تغطية أكبر قدر ممكن من الولايات. بينما تتابع النجوم واحد تلو الآخر في مدرج استاد هيوستن، من أيقونة موسيقى الريف “country music” ويلي نيلسون إلى الممثلة جيسيكا ألبا. فيما نظم جو بايدن رحلة إلى محمية ولاية أريزونا للاعتذار من السكان الأصليين لأمريكا، الذين قلب تصويتهم موازين القوى في الولاية لصالح معسكر الديمقراطيين في عام 2020. واستغل شاغل البيت الأبيض الذكرى المئوية لقانون الجنسية الهندية، الذي منح الجنسية للسكان الأصليين، من أجل التنديد بالإساءة في المدارس الداخلية لأطفال السكان الأصليين والتي نظمتها السلطة الفيدرالية ودامت 150 عاما وهي “أحد أفظع المراحل في التاريخ الأمريكي”.

    وخلال تجمع في ميشيغان السبت 26 أكتوبر، تلقت كامالا هاريس الدعم الرسمي من ميشيل أوباما. حيث أعربت السيدة الأولى السابقة عن “خوفها الحقيقي” من رؤية ترامب يعود مجددا إلى البيت الأبيض. “على الرغم من كل آمالي في فوز كامالا فإنني لا أخفي خوفي الحقيقي، خوف على بلدنا، خوف على أطفالنا، خوف مما ينتظرنا إذا نسينا مخاطر هذه الانتخابات”، هكذا صرخت ميشيل أوباما في خطاب ناري.

    في اليوم السابق، كان زوجها باراك أوباما، الرئيس رقم 44، الذي جاء لدعم نائبة الرئيس في تجمع في أتلانتا بولاية جورجيا الرئيسية، بصحبة مغني الروك الشهير بروس سبرينغستين.

    دونالد ترامب وفضيحة قد تكلفه بنسلفانيا

    أما الملياردير الشهير فلم يكن تباهيه بالمشاهير بالزخم ذاته الذي حازته منافسته. ففي فعالية تم تنظيمها الأحد الماضي في ماديسون سكوير غاردن، حصل ترامب مرة أخرى على دعم المصارع هالك هوغان، الذي مزق قميصه مرة أخرى أمام جمهور لم يتوقف عن الزئير.

    كما كان إيلون ماسك، الذي تمكنت دولاراته الثمينة من تمويل نهاية هذه الحملة، من آخر الصاعدين على خشبة المسرح. ووعد رئيس تسلا و”سبيس إكس” بتوفير ألفي مليار دولار من أموال دافعي الضرائب إذا وصل الجمهوريون إلى البيت الأبيض.

    - إشهار -

    “لقد دمرتِ البلاد… يا كمالا، أنت مطرودة، اغربي عن وجهنا!”، هكذا صاح دونالد ترامب موجها الكلام لمنافسته. يراهن الملياردير على هذه الفعالية في “الساحة الأكثر شهرة في العالم” من أجل الفوز بولاية نيويورك خلال هذه الانتخابات. غير إن هذا ليس مرجحًا تماما، علمًا بأنه لم يتمكن من تجاوز عتبة 38 بالمئة من أصوات هذه الولاية في عام 2020 ضد جو بايدن.

    كما ظهر الممثل الكوميدي توني هينشكليف بشكل رائع، حيث ضاعف التصريحات العنصرية وذهب إلى حد وصف بورتوريكو بأنها “جزيرة قمامة عائمة”. استفزاز لا يتسم بأي قدر من الاستراتيجية لا سيما وإنه يمكن للتصويت اللاتيني أن يحدث فرقا هذا العام. ففي الوقت الذي لا يمكن لسكان بورتوريكو المشاركة في الانتخابات الرئاسية، فإن الجالية البورتوريكية التي تعيش في الولايات المتحدة تعد نحو ستة ملايين ناخب. ناخبون يمكن أن يقلبوا الموازين في ولاية متأرجحة مثل بنسلفانيا، التي تضم رابع مجتمع بورتوريكي في البلاد، بعد فلوريدا ونيويورك ونيوجيرسي.

    كلمات تتناقض كل التناقض مع زيارة قامت بها كامالا هاريس لمطعم بورتوريكي في فيلادلفيا، حيث قامت بشرح الإجراءات المنتظرة في ولايتها للمساعدة على تطوير الجزيرة. وأعلن العديد من المشاهير البورتوريكيين، مثل مغني الريغاتون باد باني وريكي مارتن، دعمهم لنائبة الرئيس على الشبكات الاجتماعية.

    أهم أحداث هذا الأسبوع:

    استثمرت كامالا هاريس نحو 75 مليون دولار في إعلانات تستهدف مواضيع مثل العدالة الاقتصادية والحقوق الإنجابية والتمكين من الوصول إلى الرعاية الصحية. من بين هذه الرسائل، العديد من الشهادات التي تستهدف ناخبي الطبقة الوسطى والأقليات، مع إعلانات تظهر العمال يتحدثون عن صعوباتهم المالية والوعد بحماية اجتماعية وعمالية أفضل في ظل إدارة هاريس.

    خلال مقابلة بثت على بودكاست جو روغان الجمعة 25 أكتوبر، ضاعف دونالد ترامب التصريحات المثيرة للجدل، وأعاد إحياء نظرية المؤامرة التي بموجبها استقر المهاجرون عمدا في ولايات رئيسية للتأثير على نتائج الانتخابات لصالح الديمقراطيين. وشدد ترامب على أنه يريد “إعادتهم إلى بلادهم” وانتقد وجود المهاجرين الهايتيين في مدن مثل سبرينغفيلد بولاية أوهايو التي وصفها بأنها “مرعبة”.

    مكالمات إيلون ماسك السرية لفلاديمير بوتين

    كان الملياردير إيلون ماسك، الداعم الكبير لدونالد ترامب، في قلب جدل جديد منذ الجمعة 25 أكتوبر بعد الكشف عن مكالماته المنتظمة مع فلاديمير بوتين. ووفقا لمقال في صحيفة وول ستريت جورنال، فإن سيد الكرملين وأغنى رجل في العالم كانا يتبادلان الحديث على الهاتف بصورة منتظمة منذ نهاية عام 2022، وهو ما تنفيه موسكو. ركزت هذه المكالمات بشكل أساسي على الموضوعات الجيوسياسية والتجارية، وفقا لهذا المقال الذي يستند إلى تصريحات المسؤولين الغربيين والروس.

    آخر استطلاعات الرأي

    وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، لا تزال كامالا هاريس ودونالد ترامب متقاربين بفروق ضئيلة لا تذكر. على الرغم من أن نتائج الاستطلاعات التي أجرتها منظمات مختلفة متقلبة للغاية. على الصعيد الوطني، هناك نقطة واحدة فقط تفصل بين المرشحين: 49 بالمئة من نية التصويت لهاريس مقابل 48 بالمئة لترامب. كما أنهما متعادلين تماما في ولايات نيفادا وبنسلفانيا وويسكونسن. وليس بينهما سوى نقطة واحدة من الاختلاف في الولايات الأخرى المتأرجحة. فيما تمكن المرشح الجمهوري من التقدم بفارق صغير قدره 2 بالمئة في ولاية أريزونا.

    لكن الفروق في هذه الاستطلاعات لا تزال متقاربة للغاية بحيث لا تشير إلى أي اتجاه قبل أسبوع واحد من الانتخابات التي يمكن أن تكون واحدة من أكثر الانتخابات إثارة في تاريخ الولايات المتحدة وربما تنازعا على نتائجها.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد