وصف المقاومة بالإرهابية.. التامني تندد بتصريحات ماكرون من داخل البرلمان المغربي
نددت برلمانية فدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني بالتصريحات التي اطلقها الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، من داخل البرلمان المغربي، والتي وصف فيها المقاومة الفلسطينية بـ”الإرهاب”، معتبرة أن ذلك “أمر مرفوض ويكشف عن نفاق الدولة الفرنسية”.
وكان ماكرون قد دعم، خلال خطاب ألقاه أمام مجلسي البرلمان المغربي، أمس الثلاثاء 29 أكتوبر الجاري، دولة الاحتلال في الجرائم التي تقترفها في حق المدنيين الفلسطينيين منذ أزيد من عام، والتي خلفت وفق اخر الإحصائيات أكثر من 144 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود.
وقال الرئيس الفرنسي، “في السابع من أكتوبر 2023، وقع هجوم وحشي فظيع نفذته حماس ضد إسرائيل وشعبها”، مضيفا أن “لإسرائيل الحق في الدفاع عن شعبها ضد هذا التهديد”.
من جهتها قالت التامني: “كنائبة برلمانية عن حزب فدرالية اليسار الديمقراطي أندد بأشد العبارات بتصريحات الرئيس الفرنسي داخل البرلمان المغربي حيث وصف المقاومة الفلسطينية بالإرهاب”.
وأضافت التامني، ضمن بيان يتوفر موقع “بديل” على نظير منه: “هذا التصريح المرفوض يكشف عن النفاق الصارخ للدولة الفرنسية التي تدعي الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان بينما تستمر في دعم وتسليح الكيان الصهيوني الذي يمارس أبشع أنواع الإرهاب والجرائم ضد الشعب الفلسطيني”.
واكدت البرلمانية، التي تابعت خطاب ماكرون من داخل قاعة مجلس النواب، أن “الصراع في فلسطين هو نتيجة للاحتلال الصهيوني والاعتداء المستمر على حقوق الشعب الفلسطيني بينما تتجاهل فرنسا هذا الواقع أو تتظاهر بذلك”.
وتابعت، “التاريخ الدموي لهذا الكيان مليء بالمجازر والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين من مجزرة دير ياسين إلى كفر قاسم وصبرا وشاتيلا وكلها فصول دموية تركت جرحا عميقا في ذاكرة الشعب الفلسطيني وفي ضمير الإنسانية”، وشددت في نفس السياق، “لن ننسى تلك الجرائم ولن نسامح الجرائم التي ترتكب اليوم، فلسطين ستبقى مقاومة والمقاومة حق مشروع”.
وفي نفس السياق، ندد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بتصريحات الرئيس الفرنسي، مؤكدا أنه “جدد التعبير عن القاموس الاستعماري القديم بتجريم حق المقاومة بوصفها بالارهاب تماما مثلما كانت فرنسا الاستعمارية تصف المقاومين في المغرب والجزائر وتونس وفي دول إفريقية خلال النضال والكفاح ضد الامبريالية أواسط القرن العشرين.. “.
ويرى المرصد أن “الرئيس الفرنسي، يتناقض حتى مع نبض الشارع الفرنسي والرأي العام بالمجتمعات الغربية الذي خرج ويخرج ضد الكيان الصهيوني، بما يجعل الأنظمة الغربية في حالة انكشاف أمام الضمير الانساني لقطاعات واسعة من شباب ونخب مجتمعاتها”.