أوزين: خطاب ماكرون اعتراف بدور المغرب وبمشروعية قضية الوحدة الترابية
أكد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، البرلماني محمد اوزين، ان الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، صباح اليوم أمام مجلسي البرلمان “اعتراف بدور المغرب وبمشروعية قضية الوحدة الترابية للمغرب”.
وقال اوزين: “خطاب ماركون هو إحياء للتاريخ المشترك بين أمتين عريقتين، تاريخ قام على المبادئ الفضلى وقيم التضامن حتى في أحلك الفترات”.
وأضاف أوزين، ضمن تصريح توصل به موقع “ديل”، “خطاب الرئيس الفرنسي، علاوة على حمولاته الفكرية، الأدبية والاقتصادية، واحيائه للذاكرة المشتركة، حمل اعترافا بدور المغاربة في تحرير فرنسا من الاحتلال والنازي وفي إعادة بناء اقتصاد وعمران فرنسا الخارجة من حرب عالمية مدمرة”.
ووقف ماكرون خلال خطابه على تضحيات “الأبطال” الذين وقفوا ضد الاستعمار الفرنسي للمغرب، مغاربة وفرنسيين.
وقال الرئيس الفرنسي، “منذ سنة 1955 بدأ عهد جديد، وأبعد المغرب وفرنسا عن شعبيهما حرب السنوات العشر، مما سمح للبلدين بتجاوز الجراح التي تعود إلى الفترة الاستعمارية “.
وتابع، بخصوص مشاركة المغاربة في تحرير فرنسا من الاستعمار النازي “نحن ممتنون لكل الرجال الذين جاؤوا من المغرب إلى فرنسا لتحريرها، حيث كل قوات فرنسا الحرة انتظمت في كل مكان، دفع المواطنون المغاربة دمائهم من أجل حريتنا “.
واستطرد، “كانت هناك حروب، لكن أيضا فترة للقوى الحية من أجل السلام، حيث عشرات الآلاف من المغاربة ساهموا بعد الحرب في بناء فرنسا، وفي تكثيف نشاطها الصناعي، ومدننا شاهدة على ذلك “.
واعتبر أوزين ان فرنسا من خلال هذا الخطاب “برهنت على وفائها لقيم الحق والإنصاف، بتأكيد الاعتراف بمشروعية قضية الوحدة الترابية للمغرب”، معتبرا أن ذلك “الاعتراف يستمد مصداقيته من كونه صادرا عن المستعمر القديم العارف بكل خبايا الأمور”.
وشدد على أن الخطاب يشكل “صفحة متجددة، تؤهل بلدين عريقين في الحضارة للاسهام في قيادة عالم متقلب نحو فضاء آمن، اعمدته المبادىء المثلى”.
وجدد ماكرون- خلال خطابه- على الموقف الذي عبرت عنه فرنسا سابقا، بخصوص مغربية الصحراء. وقال وسط تصفيقات النواب والمستشارين وأعضاء الحكومة المغربية: “أنا أردت باسم فرنسا ان أوضح رؤيتي من خلال ارسال رسالة إلى الملك محمد السادس في الـ30 من يوليوز الماضي، وأنا أؤكد على ذلك أمامكم”.
ونبه إلى أنه “بالنسبة لفرنسا إن حاضر ومستقبل الصحراء تأتي في إطار السيادة المغربية، وان الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو إطار حل هذه المسألة، وهو الحل الوحيد لهذا النزاع، وهو الموقف الذي ستسعى فرنسا لتنفيذه وستقف إلى جانب المغرب لدعمه في المحافل الدولية”.
وأوضح ماكرون، في رسالة واضحة للذين عبروا عن رفضهم لهذا التحول الفرنسي، ‘أقولها هنا، هذا الموقف ليس في عداء لأحد، وهو يسمح بفتح صفحة جديدة من التعاون الإقليمي، مع البلدان المجاورة للمغرب ومع الاتحاد الأوروبي”.