“ضحايا التسقيف” يثورون في وجه “البام”
عبرت التنسيقية الوطنية للمقصيين من اجتياز مباراة التعليم عن “استنكارها الشديد ورفضها القاطع” للقرار الذي أيده حزب الأصالة والمعاصرة مؤخرًا، والذي يقضي بتسقيف سن المترشحين لمباريات التعليم في 30 سنة.
أمس الجمعة، إنبرى رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، احمد التويزي، خلال المناقشة العامة لمشروع قانون المالية بلجنة المالية، للدفاع “بقوة” عن قرار الحكومة بتسقيف سن التوظيف في قطاع التعليم.
وكان التويزي قد قال: “من يدافعون عن رفع هذا السن هدفهم فقط كسب بعض الأصوات الانتخابية”، مشدد على أن دخول كبار السن إلى قطاع التعليم “كارثة”.
واعتبرت التنسيقية، ضمن بلاغ، أن “قرار تسقيف السن، الذي نراه جائرا وغير مبرر، يأتي ليتعارض مع مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، ويعكس تمييزا صارخا ضد فئة واسعة من الشباب المغربي الطامح للانخراط في مهنة التعليم وخدمة الوطن
وأضافت، “في وقت كان من المفترض أن تبذل فيه الجهود لتعزيز فرص الولوج لسوق الشغل، وتمكين الكفاءات الوطنية من المشاركة في بناء المجتمع، يأتي هذا القرار ليغلق الأبواب في وجه شريحة واسعة من الشباب خريجي الجامعات، الذين كانوا يحلمون بأن يساهموا في تطوير المنظومة التعليمية، ويرون في مهنة التعليم رسالة سامية وحقا مشروعًا”.
ودعت التنسيقية، الوزير الجديد المكلف بقطاع التعليم إلى إعادة النظر في القرار الذي اعتبرت انه “ينتهك حقوق الكثيرين ويزيد من معاناتهم الإجتماعية والإقتصادية”.
واستنكرت التنسيقية موقف حزب الأصالة والمعاصرة الذي اعتبرت أنه “لم يكن منصفا تجاه مطالب الشعب والشباب المغربي خصوصا”.
ودعت التنسيقية كافة الهيئات الحقوقية والمجتمعية للوقوف بجانبها في هذه المعركة المشروعة، والعمل من أجل “وقف مثل هذه القرارات الجائرة التي لا تراعي أوضاع آلاف الشباب وآمالهم في مستقبل أفضل”.