“مشروع مرجة اسمير” يثير مخاوف نشطاء البيئة


عبر نشاء بيئيون بشمال المغرب عن مخاوفهم و”رفضهم التام” لما أسموه “الاستخدام النخبوي الاستحواذي لمرجة اسمير، وما تبقى من المؤهلات البيئية ككدية الطيفور، بمنطقة المضيق، وتوجيهها لصالح مشاريع خاصة، بعيدا عن الشعارات البيئية المرفوعة”.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وأفاد النشطاء، أنهم تابعوا، إلى جانب الرأي العام المحلي، المشروع الجديد لمرجة اسمير، والذي برز مع اقتراح عمالة المضيق الفنيدق لاتفاقية إطار لحماية وتهيئة وتثمين المرجة، ضمن دورات مجلس عمالة المضيق- الفنيدق وجماعة المضيق مؤخرا، وما صاحب ذلك من نقاش عمومي حول الأهداف الحقيقية لهذا المشروع وحقوق الساكنة في إطاره.

    وذكرت “مجموعة نشطاء البيئة بالفنيدة”، ضمن بيان توصل موقع “بديل” بنظير منه، أنها “اطلعت بشكل دقيق على مضمون ومواد الاتفاقية التي أكدت أنها تستهدف استعادة التنوع البيولوجي والإيكولوجي للمرجة، وإحداث فضاءات بيئية وسياحية وثقافية تساهم في إنعاش المنطقة وتقوية جاذبيتها الترابية دوليا، وطنيا وجهويا، وإنجاز مشاريع لتهيئة المسارات البيئية والتربوية”.

    ونبهت المجموعة، وفق المصدر ذاته، لكون “الاتفاقية افتقدت لمعلومات أساسية تتعلق بمساحة المشروع وتفاصيل التصميم الهيكلي ودور جماعة المضيق ومساهمتها المالية”.

    وأضافت انه، من خلال اطلاعها على الإتفاقية، “برز بشكل واضح هيمنة العمالة على كل حيثيات المشروع من خلال ترؤسها للجنة التتبع وإرجاعها السريع لموضوع المرجة إلى جدول أعمال الجلسة الثانية لدورة أكتوبر لمجلس جماعة المضيق، الذي قرر تأجيل النقطة إلى دورة لاحقة من اجل استكمال المعلومات”.

    واعتبر النشطاء أن هذا الأمر “يمثل خرقا قانونيا ومسطريا واضحا، وسابقة في تاريخ العمل الجماعي، تتحمل مسؤوليته العمالة إلى جانب من صوت إيجابا على مشروع يجهل تفاصيله”.

    - إشهار -

    وذكّر النشطاء أن “الهيئات الحقوقية والمدنية بالمضيق ناضلت منذ عقدين دفاعا عن المنطقة الرطبة بمرجة اسمير، ونظمت لقاءات دراسية وزيارات تحسيسية ووقفات احتجاجية كما أصدرت بيانات تنديدية، كان آخرها البيان حول تخليد اليوم العالمي للمناطق الرطبة تحت شعار “حان الوقت لاستعادة مرجة اسمير” بتاريخ 06 فبراير 2023 للتنديد بالتدمير الممنهج للمنطقة الرطبة من خلال السماح بإقامة مركبات فندقية بداخل وجانب المرجة، والتحذير من المخططات الجديدة للاستحواذ النهائي عليها، بعد طرد الشركة السياحية المسؤولة عن المشروع العقاري المقام في مرجة اسمير”.

    وأفاد النشطاء أنهم قاموا بزيارة إلى عين المكان “حيث اتضح لنا بالملموس أن هذا المشروع يأتي في سياق تجميل البيئة المحاذية لأحد المركبات الفندقية الجديدة بالمنطقة، حيث تم اقتطاع مساحة هامة لإقامة مرآب للسيارات خاص بذلك الفندق، إلى جانب الاستمرار في إغلاق ممر الشاطئ واد اسمير، الذي يبدو أنه أصبح جزءا من المشروع الاستحواذي التجميلي بواد اسمير”.

    وأكد النشطاء أن “مرجة اسمير قضية بيئة استراتيجية تفرض على عمالة المضيق- الفنيدق تنظيم حوار عمومي مع الساكنة المحلية والمتدخلين الاقتصاديين والاجتماعيين وفقا لمقتضيات القانون الإطار 12.99 بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة.”

    وطالبوا بـ “التنزيل الفعلي للمقتضيات الدستورية والقانونية المتعلقة بالحق في البيئة والتنمية المستدامة من خلال تمكين المواطنين والمواطنات من الحق في المعلومة حول المشروع، إلى جانب ضمان الولوج العمومي للمرجة، وتوقيف البناء بشكل نهائي داخل المرجة باعتبارها منطقة ذات أهمية إيكولوجية وبيولوجية ‘رامسار’ “.

    ودعا النشطاء القوى الحية المدنية والحقوقية والسياسية والنقابية للتكاثف والعمل المشترك من أجل حماية حقيقية وتهيئة بيئية فعلية لمرجة اسمير وكدية الطيفور، باعتبارها مناطق رطبة ومحميات وطنية ودولية.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد