“سيرك”.. عودة القراصنة على صهوات الجياد
في حلبة صغيرة لترويض الخيول، في بعين عتيق، تنطلق موسيقى تجمع بين الخلفية الثقافية المغربية وبين إيقاعات غربية.
ومن وسط أشجار خضراء معمرة، يظهر فجأة شاب على صهوة جواد أسود، ليدخل الحلبة، ويبدأ في الدوار أمام تصفيقات حارة من الجمهور.
بتتابع محضر مسبقا، يظهر شباب مفتولي العضلات، يتناوبون على صعود صهوة الجواد للقيام بحركات بهلوانية، والوقوف بكل شجاعة وبكل استقامة على الجواد.
في خارج الحلبة الرملية، يقف يافعون يراقبون، يقدمون المساعدة وفق خطوات تدربوا عليها على امتداد سنة كاملة تحضيرات لهذا العرض الاستثنائي.
عشرات من الكراسي على جانبي الحلبة، امتلأت بجمهور جاء للقاء أبطال استثنائيين، روضوا أبدانهم، وفتلوا عضلاتهم، ورفعوا من قدرتهم على التحمل للقيام بحركات شجاعة.
امتد العرض طيلة 45 دقيقة، قدم فيها الأبطال الشباب مهاراتهم في ترويض الجياد، وعبروا عن رسائل بتوقيعهم حيال نظرتهم إلى الحياة، والرغبة في تحدي الصعاب، وصعود القمم.
هذا وتنظم المدرسة الوطنية للسيرك “شمسي”، مهرجان السيرك “قراصنة”، مرة كل سنتين؛ فرصة لاكتشاف عوالم السيرك والفرجة والسفر.
وتأسس مهرجان “قراصنة”، الفريد من نوعه، في عام 2006 من طرف مدرسة السيرك “شمسي”، الوحيدة من نوعها في المغرب.
ويحاول المنظمون القائمون على مهرجان “قراصنة”، تحويل التظاهرة، إلى منصة احترافية للمسرح العالمي.
ففي عام 2024، انضم مهرجان قراصنة، إلى الشبكة الدولية لمهرجانات السيرك العالمية.
المصدر: العربية