الموافقة على مشروع لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر
وأعطى مجلس المنافسة الضوء الأخضر للمشروع المشترك بين شركة فورتسكيو الأسترالية (Fortescue) ومجموعة المكتب الشريف للفوسفات (OCP)، ممثلًا عنه شركة أو سي بي غرين إنرجي (OCP Green Energy).
ويهدف التعاون، الذي أُعلِن أول مرة في أبريل 2024، إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء في المغرب، بالإضافة إلى تصدير هذا الوقود لأوروبا والأسواق العالمية.
وستُستعمل مصادر الطاقة الخضراء هذه لتوليد الكهرباء، وإنتاج أسمدة خالية من الكربون، ومتاحة، وبأسعار معقولة للمزارعين في جميع أنحاء العالم.
مشروع فورتسكيو في المغرب
من شأن مشروع فورتسكيو في المغرب أن ينتج ويزوّد “المغرب وأوروبا والأسواق الدولية” بالهيدروجين الأخضر والأمونيا والأسمدة القائمة على الأمونيا، بالإضافة إلى تصنيع التكنولوجيا والمعدّات الخضراء، حسب إعلان سابق للشركة والمكتب الشريف للفوسفات.
وهذه الشراكة هي جزء من برنامج الاستثمار الأخضر الأوسع لمجموعة المكتب الشريف للفوسفات؛ إذ تهدف تلك المبادرة التي تبلغ قيمتها 13 مليار دولار إلى زيادة القدرة على إنتاج الأسمدة، مع تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2040.
كما تشمل استثمارات كبيرة في مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لتشغيل عمليات الإنتاج والإسهام في الاستدامة البيئية.
ورغم ذلك، من غير المرجّح أن يكون المشروع الجديد أولوية لـ”فورتسكيو” في الأمد القريب، بعد أن قلّصت الشركة الأسترالية مؤخرًا خططها قصيرة الأجل، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقالت فورتسكيو، إنها ستعطي الأولوية لـ4 مشروعات -في الولايات المتحدة وأستراليا والنرويج والبرازيل-، وتأخير اتخاذ قرارات الاستثمار النهائية بشأن مشروعات الهيدروجين الأخضر الأخرى المعلَنة، بما في ذلك في المغرب، حتى يوليوز 2025 على الأقل.
4 مشروعات رئيسة في المغرب
- إشهار -
سيشهد المشروع المشترك إنشاء 4 مشروعات رئيسة في المغرب، من بينها مرافق إنتاج متكاملة واسعة النطاق للأمونيا الخضراء والأسمدة، بما في ذلك توليد الطاقة المتجددة، والتحليل الكهربائي، وعمليات تصنيع الأمونيا.
بالإضافة إلى ذلك، سيُنشَأ مركز للبحث والتطوير والتكنولوجيا بالقرب من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) في بن جرير، يركّز على الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر ومعالجة المعادن.
وسيشمل التعاون مع صناديق رأس المال الاستثماري للشركات لدفع التقدم التكنولوجي، بحسب ما جاء في بيان صحفي.
ووُقِّعَت الاتفاقية في 8 أبريل 2024، من قبل رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة المكتب الشريف للفوسفات مصطفى التراب، والرئيس التنفيذي لشركة فورتسكيو أندرو فوريست.
وقال التراب: “إن شراكتنا الإستراتيجية مع فورتسكيو هي شهادة على التزامنا المشترك بإزالة الكربون، ودفع تطوير المنشآت، وتقديم الطاقة المتجددة والمنتجات والتقنيات بأسعار تنافسية”.
ومن جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة فورتسكيو، أندرو فوريست، أن الشركتين ستُنشِآن “منصة رائدة وتنافسية عالمية للإسهام في دعم جهود المغرب للتحول إلى قوة في إنتاج الهيدروجين الأخضر والطاقة الخضراء”، ليصبحا معًا ممرًا أخضر إلى أوروبا، من -وإلى- حوض المحيط الأطلسي.
وأشار إلى أن المملكة ستؤدي دورًا رئيسًا وفاعلًا في تحول الطاقة عالميًا، بسبب امتلاكها موارد واعدة من الطاقة المتجددة، بخلاف وقوعها على واجهتين بحريتين، وقربها من أوروبا والأميركتين، مشددًا على تقاسم شركته التزامًا طموحًا بالاستثمار في الطاقات المتجددة والمنتجات وتقنيات الحدّ من الانبعاثات.
وفي الوقت نفسه، قال الرئيس التنفيذي لشركة فورتسكيو إنرجي مارك هاتشينسون، إن الشراكة “لحظة مهمة للغاية لشركة فورتيسكو ومجموعة المكتب الشريف للفوسفات والمغرب، إذ نساعد بإحداث ثورة في الطريقة التي نزوّد بها كوكبنا بالطاقة، وتنويع أمن الطاقة في المستقبل في العالم، مع خلق آلاف الوظائف والصناعات في المغرب”.
المصدر: “منصة الطاقة المتخصصة”