سلطات الرباط تمنع وقفة للأساتذة والسحيمي يتحدث عن ملاحقات وإصابات في صفوفهم
أكد النقابي عبد الوهاب السحيمي إصابته رفقة أساتذة آخرين، زوال يوم الإثنين 26 أكتوبر الجاري، خلال تدخل أمني جاء لفض وقفة سلمية، كان يظمها الأساتذة أمام وزارة التربية الوطنية بالرباط.
وقال السحيمي، في حديث هاتفي لموقع “بديل. أنفو”: أحدثكم الآن وأنا مُصاب فيما زملائي لازالوا يلاحقون في هذه الأثناء، بعد إصابة بعضهم”. وزاد الحيمي: “نقلنا وقفتنا إلى مقر الموارد البشرية، ولاحقتنا قوى الأمن وفرقتنا بالعنف، لماذا هذا العنف ونحن لا نتظاهر سوى سلميا من أجل مطالب عادلة وبسيطة”.
وأكد السحيمي أن مطالبهم جد مشروعة تتلخص أساسا بحسبه في تغيير الإطار على غرار زملائهم السابقين، لكونهم حاملين لشهادات عليا تتيح لهم الإستفادة من هذا الحق.
وكانت التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات قد أصدرت بيانا، هذا نصه كاملا:
إن التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات، نندد بعدم التزام وزارة التربية الوطنية بتنفيذ اتفاقها حول ملف حاملي الشهادات، خاصة بعد الوعود المتكررة بتسويته قبل الإعلان عن مباراة التوظيف الجديدة. – تجدد مطالبتها مسؤولي وزارة التربية الوطنية برفع الحيف والإقصاء عن جميع حاملي الشهادات. – تخوض أشكالا احتجاجية تصعيدية متمركزة بالرباط طيلة العطلة المدرسية، ابتداء من 25 أكتوبر 2020، قابلة للتمديد. – تدعو عموم مناضليها ومناضلاتها إلى التعبئة الشاملة والانخراط بكثافة في هذه المحطة النضالية والاستعداد لكل المفاجآت النضالية. إن التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات وهي تستشعر بقلق عميق، الاستهتار الممنهج والمقصود لمسؤولي وزارة التربية الوطنية بالنضالات السلمية الحضارية المسؤولة للتنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات منذ شهر يناير 2016، من أجل نيل حقوقهم العادلة وعلى رأسها الترقية وتغيير الإطار أسوة بالأفواج السابقة. وأمام استمرار وزارة التربية الوطنية في تعاطيها السلبي ومناوراتها المكشوفة في هذا الملف، خاصة أنها سبق والتزمت يوم 10 دجنبر 2019 بتسوية هذا الملف وطيه نهائيا، كما أكدت التزامها مع النقابات التعليمية في لقاء 21 يناير 2020. وعوض أن تلتزم الوزارة الوصية باتفاقها وتشرع في تسوية هذا الملف تسوية شاملة ومنصفة تنزع فتيل الاحتقان الذي وصل مستويات قياسية في قطاع التعليم، فضلت العودة لأساليبها الماضوية البائدة بهدف كسب المزيد من الوقت وتمطيط الأزمة. وبعد أزيد من 5 سنوات من النضال السلمي المسؤول، بهدف التنبيه لوضعية حاملي الشهادات بقطاع التربية الوطنية، وأمام سياسة الآذان الصماء التي تجابه بها الحكومة المغربية ومعها وزارة التربية الوطنية كل هذه النضالات لرفع هذا الحيف والاقصاء عن جميع المتضررين، وتمكينهم من حقهم العادل والمشروع في الترقية وتغيير الإطار على غرار جميع موظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات قبل 2015، وبأثر رجعي إداري ومالي، وبعد أن نقضت الوزارة الوصية وعدها في ملف حاملي الشهادات حيث كانت قد أكدت أن تسوية هذا الملف سيكون قبل الإعلان عن مباراة التوظيف الجديدة، وأمام انسداد الأفق أمام المعنيين والمعنيات لرفع كل أشكال الظلم والتمييز ضدهم جراء إقصائهم من حق ظل مكتسبا داخل قطاع التربية الوطنية لعقود طويلة، فإن التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات، تعلن ما يلي: – تنديدها الشديد بعدم التزام مسؤولي وزارة التربية الوطنية في تنفيذ اتفاقها حول ملف حاملي الشهادات، خاصة بعد الوعود المتكررة بتسويته قبل الإعلان عن مباراة التوظيف الجديدة؛ – دعوتها وزارة التربية الوطنية إلى الالتزام باتفاقها في ملف حاملي الشهادات والإسراع في تسويته تسوية عادلة وشاملة بإصدار المرسوم المتفق بشأنه؛ – تحميلهاالجهات المعنية جميع تبعات هذا التملص من الاتفاق والاستمرار في التعنت واللامبالاة والمناورات المفضوحة؛ – تأكيدها أن التنصل من اتفاق تسوية ملف حاملي الشهادات يكرس الأزمة داخل قطاع التربية الوطنية ويزيد من تعميق هوة الثقة بين مسؤولي الوزارة وعموم نساء ورجال التعليم؛ – خوضها أشكالا احتجاجية نوعية تصعيدية متمركزة بالرباط طيلة العطلة المدرسية ابتداء من 25 أكتوبر 2020، سيعلن عن مكانها وساعة انطلاقها في وقت لاحق. – عزمها تمديد الأشكال الاحتجاجية والدخول في كل الخيارات النضالية التصعيدية بما في وذلك الإضراب الوطني المفتوح مع الاعتصام المتمركز بالرباط، وإيمانا من التنسيقية بالعمل القاعدي والالتزام بإشراك الجميع في اتخاذ القرار، تترك لعموم مناضليها ومناضلاتها الحسم في هذه الخطوة النضالية في جموعها الجهوية بالرباط. – مناشدتها عموم مناضليها ومناضلاتها للتعبئة الشاملة والانخراط بكثافة في هذه المحطة النضالية والاستعداد لكل المفاجآت. – تنديدها بجميع أشكال التضييق على ممارسة حق الإضراب عبر الاقتطاعات غير القانونية من الأجور واعتبار الإضراب غيابا غير مبرر… – تهيب بجميع القوي الحية وكل الإطارات الديمقراطية المناضلة إلى دعمها ومؤازرتها في هذا الشكل النضالي والحضور الميداني في هذا المعتصم بالرباط؛ – تضامنها المطلق مع كافة الفئات التعليمية المتضررة. وعاشت التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات.. حرة، مناضلة، وصامدة”.