أوزين “يحتج” ضد واقعة “الأمازيغية بجامعة فهد”
إحتج الأمين العام لحزب الحركة الشعبية وعضو مجلس النواب، محمد أوزين، ضد الحادثة التي شغلت الرأي العام الوطني مؤخرا بخصوص “وصف معهد فهد للترجمة اللغة الأمازيغية كلغة أجنبية” ضمن أحد منشوراته.
واعتبرت مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، ضمن منشرو تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي، اللغة الأمازيغية لغة أجنبية في امتحانات واعلانات جدولة مبارياتها الخاصة بدورة يوليوز لتوظيف مترجمين، وكذا ضمن مباراة ولوج مسلك سلك الترجمة التحريرية أو الترجمة الفورية من وإلى اللغات الوطنية والأجنبية.
وتعليقا على الحادثة، ساءل أوزين وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، حول “الخرق الدستوري السافر” الصادر عن المدرسة في حق الامازيغية.
ويرى أوزين، ضمن سؤال برلماني وجهه للوزير ميراوي، يتوفر موقع “بديل” أن ما أقدمت عليه المدرسة، “مخالف لمقتضيات المغرب الدستوري، وإساءة صادحة من مؤسسة تعتبر مرجعا للترجمة، ولا تتوانى في ترجمة الهوية إلى دخيل. في جهل أو ربما في تنكر صارخ للمرجعيات والمقتضيات ذات الصلة”.
وقال أوزين: “تزداد فظاعة هذا الخرق السافر وغير المسبوق لدستور المملكة، سواء في تصديره أو في فصله الخامس من خلال البيان الصادر عن بعض أساتذة هذه المؤسسة الجامعية العمومية ذات الاستقطاب المحدود واللذين رفضوا فيه فتح مسلك للترجمة يضم اللغة الأمازيغية مع تكريس الصفة الأجنبية لها”.
وسجل أوزين أن “هذا الخرق الجسيم للدستور كما لكل القوانين التنظيمية المؤسسة من قبيل القانون الإطار للتربية والتكوين والبحث العلمي، والقانون التنظيمي لتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، ينسف في العمق كل جهود الدولة لإنصاف الامازيغية بقيادة جلالة الملك حفظه الله، كما يعري هشاشة الخطوات الحكومية المتخذة في هذا الاتجاه”.
وأكد، أن “المسؤولية السياسية للحكومة ثابتة في هذا الانزياح الخطير عن كل هذه الثوابت الوطنية الجامعة على اعتبار أنه صادر في جوهره عن جامعة مغربية عمومية، وليس فقط عن فرع من فروعها، تمول من ضرائب المغاربة من أجل المغاربة لتتنكر لمكون أساسي من هويتهم الأصيلة”.
وطالب أوزين الوزير ميراوي بـ”التدخل العاجل لوقف هذه السقطة المخالفة للدستور والقانون”، كما تساءل عن “مآل المخطط القطاعي لترسيم الأمازيغية في هذا القطاع الوزاري طبقا لأحكام القانون التنظيمي لتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية”.