حيكر لأخنوش: أنت لا تؤمن بأي دعم مباشر
قال عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، عبد الصمد حيكر، مخاطبا رئيس الحكومة بشأن دعم السكن، أنتم آخر من يمكنه الحديث عن هذا الموضوع، لأنكم غير مقتنعين بأي دعم مباشر للمواطنين، ولا تؤمنون به، وثقافتكم السياسية لا تسمح به، وكذلك جمعكم ما بين المال والسلطة.
وأضاف حيكر خلال تعقيب باسم المجموعة النيابية خلال جلسة الأسئلة الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة، أمس الاثنين 15 يوليوز الجاري، هذا البرنامج لن يكون عليه أي إقبال، بعد تدميركم للقدرة الشرائية للمواطنين، وتحطيم الطبقة المتوسطة، وفي ظل المضاربات وإفلاس المقاولات ووجود ملايين المغاربة تحت عتبة الفقر.
وفي شأن تراجع نمو القطاع، قال حيكر إنه بسبب غلاء مواد البناء، وهو نتاج فشل الحكومة في تدبير أزمة التضخم، وأيضا بسبب تحكم وتواطؤ رئيس الحكومة كفاعل اقتصادي داخل ملف المحروقات، وهو سبب رئيس في غلاء عدد كبير من المواد والأسعار.
وتوقف النائب البرلماني عند إشكالية حرمان ساكنة المناطق القروية والجبلة من دعم السكن، بسبب غياب العرض السكني داخل هذه المناطق، وأيضا لأن ساكنة هذه المناطق تريد دعم بناء السكن وليس اقتناء السكن، كما تريد تدابير مسطرية في مجال التعمير ملينة ومخففة، وبهذا البرنامج تقعون في تكريس التباينات المجالية، يقول حيكر.
ونبه عضو المجموعة النيابية إلى أن تباطؤ نمو قطاع التعمير يؤثر على الاستثمار عموما، مشيرا إلى أنه قطاع مرتبط بالرخص، وعليه، دعا حيكر رئيس الحكومة للقيام بجولة في الجماعات التي يرأسها حزبه، والتي عنوانها الأبرز هو الابتزاز والفساد، حتى صرنا أمام شكاوى متعددة من المنعشين العقاريين والمهندسين المعماريين وغيرهم، وأمثلة ذلك كثيرة، ومنها في الدار البيضاء، والتي فيها فساد حقيقي وغير مسبوق.
وأشار حيكر إلى أن المنصة الرقمية “رُخص”، مكنت بلادنا من ربح 12 نقطة في مؤشر “دوين بيزنس”، واليوم هناك تراجع، حيث إننا، وفي الوقت الذي كنا نتحدث خلال الحكومتين السابقتين عن توقيع الكتروني مستمر إلى منتصف الليل، وخفض الوقت اللازم لهذا التوقيع، أصبح اليوم المعنيون مضطرون للذهاب إلى مكاتب بعض المسؤولين وأزواجهم لأجل حل العراقيل والمشاكل التي تم وضعها في طريقهم.
من جانب آخر، قال حيكر إن برنامج مدن بدون صفيح انطلق في 2004، وتم الإعلان عن 61 مدينة بدون صفيح قبل مجيء هذه الحكومة، أي أن حصيلة الحكومة في الإعلان عن مدن بدون صفيح هي صفر.
وأردف، لا وجود لإضافة مدن عتيقة جديدة في عهدكم، بل هناك استمرار تدبير ما تقرر وتم الشروع فيه سابقا، مسترسلا، هنا أحيلكم على المآسي الحالية في ظل حكومتكم وأغلبياتكم بالجماعات الترابية، والنموذج هو مدينة الدار البيضاء، حيث التشريد والتهجير الممنهج لفائدة عدد من الفئات المحظوظة من الملاكين والمقاولين والمضاربين.