مستشار يعترف.. شيكات مقابل رئاسة جماعة بسيدي سليمان


اعترف المستشار بجماعة المساعدة، التابعة لإقليم سيدي سليمان، عبد النبي بغدادي، أنه سلّم شيك بمثابة ضمانة للرئيس الحالي عن حزب الاتحاد الدستوري، صابر جبار، (قبل توليه للمسؤولية عقب انتخابات 2021)، بطلب من هذا الأخير، كما فعل مستشارون اخرون، لضمان ولائهم وتصويتهم له في السباق من أجل الظفر بكرسي الرئاسة.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وضمن وثيقة موقعة ومصادق عليها، بعنوان “تصريح بإشهاد”، قال بغدادي: “أشهد على نفسي وأنا في كامل قواي العقلية والإدراكية وتحت جميع الضمانات الفعلية والقانونية أن السيد صابر جبار وحميد عدية مستشاران بجماعة المساعدة قد احتالا ونصبا على مجموعة من المستشارين من بينهم أنا قبل ايداع الترشيحات الخاصة بالجماعات الترابية بجمع شيكات (بعضها عن بياض) من المنتخبين”.

    وأضاف بغدادي، ضمن الوثيقة التي يتوفر موقع “بديل” على نظير منها، أن ذلك تم “قصد أخدها كضمانة من أجل إلتزام الكل قصد السير نحو حزب وحيد”.

    وتابع، ضمن نفس الإشهاد، “إلا أن السيد صابر جبار (الرئيس الحالي للجماعة) استغل الفرصة لجمع تلك الشيكات من أغلبية المترشحين والضغط بها على منسق الحزب قصد منح التزكية الخاصة برئاسة الجماعة”.

    وتعيد هذه القضية إلى الاذهان ما تم تداوله بالإقليم في وقت سابق حول أن منتخبين ومسؤولين سياسيين كبار يفرضون على الأعضاء منحهم شيكات مقابل وعود قصد ضمان ولائهم ودعمهم خلال عمليات تشكيل مكاتب المجالس الترابية.

    وردا على الإتهامات الخطيرة التي أقر بها المستشار الحالي عن جماعة المساعدة عبد النبي بغدادي، نفى رئيس المجلس، صابر جبار، كل تلك التهم، مؤكدا على أنه “من غير المعقول تصديق مثل هذه الإدعاءات التي لا يقبلها العقل والمنطق”.

    - إشهار -

    وقال جبار ضمت تصريح لموقع “بديل”، “الأمور بسيطة، يجب التوجه إلى القضاء وتقديم شكاية للتحقيق في الموضوع، ومن ثبت تورطه في مثل هذه الأفعال، إن صحت، يجب أن يعاقب طبقا للقانون”.

    وأضاف، أن “تسريب مثل هذه الأمور يأتي قبل أشهر من موعد الدورة التي يمكن من خلالها التصويت على إقالة الرئيس، وهي مناورة سياسية ليس إلا”.

    وتابع، “اليوم أنا مستعد لتقديم استقالتي إذا طلب نصف الأعضاء ذلك دون الدخول في مثل هذه المناورات، ودون الحاجة إلى شرط الثلثين المقرر ضمن الميثاق الجماعي”.

    وحاول موقع “بديل” التواصل مع العضو عبد النبي البغدادي إلا أننا لم نتمكن منذ ذلك.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد