فنانون يشتكون وقف صرف مستحقاتهم “دون مبرر قانوني”


تشهد الساحة الفنية المغربية جدلاً واسعاً بسبب إجراءات مديرة المكتب المغربي لحقوق المؤلفين والحقوق المجاورة التي أدت إلى قطع مستحقات العديد من الفنانين “دون وجود أي مبرر قانوني واضح”. تزامناً مع ذلك، تقف وزارة الشباب والثقافة والتواصل بقيادة الوزير محمد مهدي بن سعيد موقف المتفرج، مما يزيد من حدة الأزمة ويثير تساؤلات حول دور الحكومة في حماية حقوق الفنانين.

تفاصيل القضية

بدأت الأزمة حينما قامت مديرة المكتب المغربي لحقوق المؤلفين والحقوق المجاورة بإصدار قرارات تقضي بوقف دفع المستحقات المالية للفنانين، وذلك دون تقديم أي توضيحات أو تبريرات قانونية، وفق إفادات متطابقة لعدد من الفنانين.

هذا القرار المفاجئ جاء كصدمة للكثير من الفنانين، خصوصا الذين يعتمدون بشكل كبير على هذه المستحقات في معيشتهم اليومية واستمرارية أعمالهم الفنية.

ردود الفعل

الفنانون الذين تضرروا من هذه القرارات لم يقفوا مكتوفي الأيدي، فق قاموا بتوجيه رسائل مفتوحة إلى الجهات المسؤولة، مطالبين بضرورة التراجع عن هذه القرارات، التي اعتبروا انها “غير المبررة”، والعودة إلى دفع المستحقات المستحقة لهم.

وقد أعرب العديد من الفنانين عن استيائهم من تجاهل الوزارة الوصية لمطالبهم وحقوقهم، مؤكدين أن هذا الوضع يضر بشكل كبير بالإبداع الفني والثقافي في المغرب.

موقف الوزارة

وأثار موقف الوزارة، التي لم تتخذ أي خطوات فعلية لحل الأزمة العديد من الانتقادات، “الكثير من الرفض والاستغراب”، وفق تصريح توصل بهو موقع “بديل”.

- إشهار -

ويواجه الوزير محمد مهدي بن سعيد، وفق المصدر ذاته، اتهامات بالتقصير في أداء واجبه تجاه حماية حقوق الفنانين وضمان استمرارية نشاطهم الفني.

ويرى البعض أن هذا الصمت قد يكون بسبب عدم رغبة الوزارة في التصادم مع المكتب المغربي لحقوق المؤلفين أو لاعتبارات أخرى غير معلنة.

الأثر على الساحة الفنية

هذه الأزمة لم تؤثر فقط على الوضع المالي للفنانين، بل انعكست أيضاً على الإنتاج الفني في المغرب. فالعديد من المشاريع الفنية توقفت، والفنانون يجدون أنفسهم في موقف صعب يحول دون قدرتهم على الاستمرار في تقديم أعمال جديدة.

هذا الوضع يهدد أيضا بفقدان التنوع الثقافي والإبداعي الذي يتميز به المغرب، ويضعف من مكانته الفنية على الصعيدين المحلي والدولي.

وتعتبر حقوق المؤلفين والفنانين جزءاً أساسياً من حقوق الإنسان التي يجب على الدول حمايتها وتعزيزها. وما يحدث في المغرب يعكس حاجة ملحة لإصلاحات قانونية وإدارية تضمن احترام حقوق الفنانين وتحميهم من أي تعسف.

ويطالب الفنان المغربي اليوم وزارة الشباب والثقافة والتواصل بـ”التدخل الفوري لمعالجة الوضع وإعادة الأمور إلى نصابها، بما يضمن للفنانين حقوقهم ويساهم في تعزيز الثقافة والإبداع في المغرب”.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد