السكوري: المغرب حقق قفزات مهمة في الصناعة
أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أن المغرب يراهن على تحقيق التحول الهيكلي لاقتصاده عبر سياسة صناعية من جيل جديد هدفها تفعيل مشروع تنموي شامل ومندمج، مشيرا إلى أن المملكة حققت قفزات مهمة على صعيد جيل جديد من الصناعات، وخصوصا صناعة السيارات، والطيران، حيث تحتل الصدارة على الصعيد الإفريقي.
وأوضح السكوري، في مداخلة له خلال جلسة عامة لمنتدى القادة العالميين المنعقدة بجنيف، أن المملكة المغربية انخرطت في سلسلة من اتفاقيات التبادل الحر التي فتحت أمام المنتوج المغربي سوقا واسعة، كما اعتمد سياسات عمومية تنشد تأهيل المحيط البيئي لقطاعات صناعية ذات مردودية عالية.
وأبرز الوزير خلال الجلسة، التي تنعقد تخليدا للذكرى الستين لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، أن المغرب يحرص على تنزيل مشروعه التنموي في ظل الاستقرار والسلم الاجتماعي، ذلك أن التحدي ليس فقط تحقيق النمو بل تحفيز التنمية الدامجة لكل فئات المجتمع المغربي، مع السعي إلى العدالة المجالية عبر انفتاح الاقتصاد الوطني على سلاسل الإنتاج العالمية.
كما توقف المسؤول الحكومي عند نجاح المملكة في تطوير عرض واعد للاستثمار في الطاقات المتجددة، وخصوصا في مجال الهيدروجين الأخضر، مؤكدا أن المغرب يعمل من أجل مضاعفة الاستثمار في الطاقات المتجددة 3 مرات سنويا على المدى القريب، مستعرضا، كذلك، جانبا من الجهود المبذولة على مستوى الاستثمار في تكوين الموارد البشرية التي ينهض عليها تطوير العديد من القطاعات الإنتاجية، وهو ما تجسده مدن المهن والكفاءات التي تغطي مجالات صناعية حيوية.
يذكر أن منتدى القادة العالميين، الذي ينظمه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، يتمحور حول موضوع “رسم مسار جديد للتنمية في عالم متغير”، في مسعى لحفز العمل من أجل إعادة تصور التنمية في عصر العولمة المتعددة، في أفق بناء مستقبل مرن ومنصف ومستدام.
ويتضمن المنتدى برنامجا على مدى يومين بمشاركة رفيعة المستوى من رؤساء الدول ورؤساء المؤسسات والاقتصاديين وكبار الخبراء، الذين سيشاركون في المناقشات حول الأساليب المبتكرة لمقاربة قضايا التنمية المستدامة، وتعزيز دور الأونكتاد وتأثيره في مسارات التجارة والتنمية، مع إيلاء اهتمام خاص لاحتياجات البلدان النامية.
المصدر: موقع pam