استطلاع رأي: 3 من 10 مغاربة يثقون في أخنوش
أظهر استطلاع للرأي “الباروميتر العربي” حول رأي المغاربة في المؤسسات السياسية أن ثلث المغاربة فقط قالوا إنهم يثقون كثيراً أو كثيراً جداً في حكومتهم.
وحسب نتائج الاستطلاع الذي اعلن عنه مساء الجمعة في مدينة سلا، فإن مستوى الثقة في الحكومة يمثل تراجعا ب10 نقاط مئوية مقارنة مع سنة 2016 عندما أعرب 43 بالمئة من المغاربة عن الثقة في الحكومة، وكانت تلك أعلى نسبة ثقة سجلها “الباروميتر العربي” في المغرب.
وتصل الثقة في رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى مستويات مشابهة: إذ يعرب 3 من كل 10 أشخاص عن ثقتهم فيه مثل حكومته. وسجل التقرير ان الثقة في أخنوش تقودها إلى حد بعيد الشرائح الأعلى نصيباً من الثروة والأفضل تعليماً.
ويعد استطلاع الدورة الثامنة للباروميتر العربي في المغرب استطلاع رأي يكشف عن آراء وتوجهات المواطنات والمواطنين وأولوياتهم واحتياجاتهم وشواغلهم المتغيّرة في المنطقة العربية التي تشهد تغيرات سريعة ومتلاحقة.
وأجرت الشبكة البحثية للبارومتير بين 11 ديسمبر 2023 و30 يناير 2024 لقاءات مباشرة مع أكثر من 2400 شخص من المغرب وجهاً لوجه، حول قضايا، تشمل الاقتصاد والثقة في الحكومة وأدائها، والحريات المدنية، والعلاقات الدولية، ووضع المرأة في المجتمع، والبيئة.
وتبعا لنتائج الاستطلاع تتشكل الآراء الخاصة بالثقة في الحكومة بناء على عوامل الدخل ومستوى التعليم. إذ أن من يمكنهم تغطية نفقاتهم يعبرون عن الثقة في الحكومة بأكثر من الضعف (46 في المائة)، مقارنة بأقرانهم ممن لا يمكنهم تغطية النفقات (22 بالمئة). كما ان الحاصلين على التعليم الجامعي في المغرب يثقون اكثر في الحكومة قياساً إلى من حصلوا على التعليم الثانوي أو أقل (43 بالمئة مقابل 30 بالمئة).
وسجل زيادة الثقة في البرلمان (38 بالمئة) والحكومة الجهوية (49 بالمئة) والقضاء (74 بالمئة) ومنظمات المجتمع المدني (70 بالمئة).
ويتباين تقييم المستجوبين لأداء الحكومة ففي مجال تقييم البنية التحتية والأمن فان مستوى الرضى أعلى مقارنة مع رضى أقل في مجال الرعاية الصحية والتعليم والاقتصاد.
وتبقى التحديات الاقتصادية قائمة، حيث صنّف ثلث المغاربة فقط الوضع الاقتصادي بالمغرب تصنيفات إيجابية، في حين يرى 4 من كل 10 أشخاص (39 بالمئة) أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء تتسع.
ويرى المغاربة أن أكبر التحديات التي تواجه بلدهم هي الاقتصاد (22 بالمئة) والفساد (20 بالمئة) والخدمات العامة (18 بالمئة)، ثم التغير المناخي (14 بالمئة).
واعتبر ثلثا المغاربة تقريباً (63 بالمئة) أن طعامهم نفد قبل توفير النقود لشراء المزيد خلال الأيام الثلاثين الماضية.
ويرغب الثلث من المستجوبين تقريباً (35 بالمئة) في الهجرة، وذكر عدد كبير منهم العوامل الاقتصادية كسبب رئيسي لهذه الرغبة (45 بالمئة من الراغبين في الهجرة).
ومن يرغبون في الهجرة أكثرهم رجال تحت سن 30 عاماً حصلوا على التعليم الجامعي. وقال أكثر من نصف المهاجرين المحتملين (53 بالمئة) إنهم قد يقبلون على الهجرة حتى لو لم تتوفر الأوراق الرسمية اللازمة.
وبالنسبة إلى الحريات المدنية، قال أغلب المغاربة (58 بالمئة) إن حرية التعبير عن الرأي مضمونة بدرجة كبيرة أو متوسطة. ويعتقد أكثر من النصف أيضاً (57 بالمئة) أن حرية التظاهر مضمونة بدرجة كبيرة أو متوسطة، وفي هذا زيادة بواقع 12 نقطة مئوية مقارنة بعام 2022 (45 بالمئة).
ويشعر الكثير من المغاربة بالقلق حول القيود على حرية التعبير عن الرأي عبر الإنترنت، لا سيما الرقابة والمنع من قِبل الحكومة (54 بالمئة) والحكومات الأجنبية (51 بالمئة) ومن قِبل منصات التواصل الاجتماعي (53 بالمئة).
المصدر: موقع إيلاف