التقدم والاشتراكية يواصل “نسف” الحصيلة الحكومية


واصل حزب التقدم والاشتراكية انتقاداته “اللاذعة” للحكومة المغربية، التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار، “ونسفه” لحصيلتها، من خلال “تفكيك” خطابها، و”مساءلة” ما أنجزته في النصف الأول من ولايتها.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    ومن خلال تقرير صادر عن اللجنة المركزية لحزب “الكتاب”، أكد الـPPS على أن تصرفات الحكومة والمنتمين لأحزابها تفاعلا مع الرسالة المفتوحة التي وجهها لها مؤخرا “هي إساءةٌ، ليس لحزب التقدم والاشتراكية، ولكن لمسارنا الديموقراطي الوطني الذي هو أحدُ المقوماتِ التي نتفاخرُ بها جميعاً أمام العالَم “.

    وقال الحزب، خلال اللقاء الذي عقد اليوم السبت 8 يونيو الجاري: “إذا كان هناك في الحكومة وأغلبيتها من يسعى إلى إخراس التعبيرات المجتمعية المسؤولة، عليه أن يَقول لنا وللمغاربة: كيف يُريد أن يتأطر المجتمع، وكيف سَيُعَبِّر المجتمعُ عن نفسه وعن آماله ومشاكله، وما البديلُ عن كل هذه الوسائط المجتمعية !؟، اللَّهم إذا كان هؤلاء يدفعون في اتجاه تعميق وتغذية الفراغ المفتوحِ على مخاطر المجهول “.

    وذكّر الحزب أنه قرر توجيه رسالةٍ مفتوحة لرئيس الحكومة، لأن “خطابَ الارتياح المفرط والادِّعاء المُتعالي بأن الحكومة أنجزت، بشكلٍ غير مسبوق، كلَّ شيء، هو ليس فقط خطابٌ مُنفَصِم عن الواقع، بل إنه خطابٌ مقلق ويَنطوي على خطورةٍ مجتمعية مؤكَّدة، لأنه خطابٌ مستفزٌّ ومُتجاهِل للأوضاع الحقيقية للشعب المغربي الذي يُعاني جُلهُ من أوضاعٍ اجتماعية واقتصادية وديموقراطية لا تتوقف عن التدهور في عهد الحكومة الحالية “.

    وأعتبر التقدم والاشتراكية أن حصيلة الحكومة، “التي تدعي أنها سياسية، في المجال الديموقراطي والحقوقي، وفي توسيع فضاء الحريات، هي حصيلةٌ صِفريَّة، لأنها لم يُتخذ أي إجراء للرفع من مكانة الفضاء السياسي”.

    - إشهار -

    وشدد الحزب على أن حكومة عزيز أخنوش “فشلت في الوفاء بالتزاماتها الواردة في برنامجها، ووضعت النموذج التنمويُّ الجديدُ، الذي أعلنت في تصريحها أنه مرجعٌ لها، في غَــــيَــاهِــبِ الرفوف، ولم تعد تتحدث عنه أبداً”.

    ومن ضمن الأرقام التي وقف عندها رفاق نبيل بن عبد الله، وعدها بخلق مليون منصب شغل، مذكرا بـ”ارتفع معدل البطالة إلى 13.7%، و36% في أوساط الشباب، حيث بلغ عدد العاطلين مليون و645 ألف شخصاً، وفَقَدَ اقتصادُنا الوطني 435 ألف منصب شغل حسب أرقام المندوبية السامية للتخطيط، وقفز عددُ الشُّبَّان الذين يُوجدون خارج فضاءات التعليم والشغل والتكوين إلى 4.3 مليون شابًّا”.

    ورد الحزب على “التبريرات” التي تقدمها الحكومة لهذا التراجع قائلا: “إن هذا الوضع الخطير لا يحقُّ للحكومة تفسيرَهُ فقط بالجفاف الذي لم تُفارق فتراتٌ منه بلادَنا منذ عقود، بل على الحكومة الإقرارُ بفشل مقارباتها الاقتصادية وبرامجها الهشة في التشغيل”.

    وتحدث الحزب على “فشل الحكومة اقتصاديا، رغم الفرص العديدة التي تتيحها الظرفية الاقتصادية، لا سيما منها انتعاشُ الاقتصاد العالمي ما بعد الجائحة؛ وعائداتُ السياحة ومغاربة العالم؛ والعائداتُ الضريبية غير المتوقعة”.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد