تجدد مطالب انقاذ السكان من “الرعاة الرحل” بعد مقتل طفلة بتاونات


تجددت خلال الأيام الأخيرة مطالب سكان إقليم تاونات لـ”انقاذهم من الهجمات التي ينفذها بعض الرعاة الرحل”، والتي تؤدي في كثير من الأحيان إلى الإضرار بالأشجار وحقول السكان المحليين، والتي تسببت خلال الأسبوع الماضي في وفاة طفلة لا يتجاوز عمرها 4 سنوات، بعدما أقدم شخص على دهسها وهي تغط في النوم.

وعرف إقليم تاونات أحداثا مأساوية أدت الى وفاة الطفلة، جراء اقتحام الرعاة الرحل للممتلكات الخاصة بالمراعي لساكنة دائرة قرية با محمد، بعد إنزال آلاف المواشي والخيام.

وقال عضو مجلس النواب عن حزب التجمع الوطني للأحرار، نور الدين قشيبل، ان “هذه ليست هي المرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على ممتلكات الساكنة من الرعي بالإقليم”.

وأضاف البرلماني، ضمن سؤال كتابي وجهه لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، لقد “أصبح موسم الحصاد يعرف بموسم توافد الرحل، مما بات يخلق قلقا ومشاكل باستمرار في جميع الأماكن التي يمر بها هؤلاء الوافدين، خاصة وأن الإقليم ككل يعرف ظروفا خاصة بسبب توالي سنوات الجفاف وندرة الموارد المائية والكلأ”.

- إشهار -

وتابع عضو لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، “إضافة إلى أنه بالرغم من وجود ترسانة قانونية متمثلة في قانون الترحال الرعوي 113.13، وأيضا الصفة الضبطية للسلطات إلا أنه لا يتم تفعيلها، ما يتسبب في قلق ومشاكل باستمرار، على اعتبار أن هؤلاء الرحل لا يراعون مناطق رعي السكان ولا ممتلكاتهم”.

وتابع، “وهو ما ينجم عنه ردود فعل عكسية من لدن الساكنة المتضررة، والتي تنتظر بدورها هذا الموسم لتتنفس من مصاريف الاعلاف والكلأ”.

وتساءل قشيبل، مع الوزير لفتيت عن التدابير التي تنو الوزارة القيام بها لـ”حماية ساكنة العالم القروي بإقليم تاونات وممتلكاتهم الرعوية من جبروت الرعاة الرحل، ووقف هذا النزيف الذي ينتج عنه اصطدامات دموية كبيرة وذلك بتطبيق قانون الترحال الرعوي 113.13″.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد