اليماني يستنكر “الموت البطيء” لسامير ويطالب الحكومة بـ”الحياء”
استنكر رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، الحسين اليماني، ما اسماه بـ”جريمة القتل بالعلالي والتفرج على الموت البطيء لشركة سامير، التي كانت متخصصة في تكرير وتوزيع مشتقات البترول”.
ومعلوم أن شركة “سامير” تملك المصفاة الوحيدة لتكرير النفط في المغرب، وهي خاضعة للتصفية القضائية منذ عام 2016 بعد توقيفها عن العمل قبل سنة من ذلك، بسبب تراكم ديونها إلى أكثر من 40 مليار درهم.
ويرى اليماني أن الحكومة المغربية، وضمنها وزارة الطاقة، “تتفرج وتتلذذ” على المصير الذي وصلت إليه المصفاة، في الوقت الذي كان يجب عليها أن تعمل ليل نهار من أجل إعادة تشغيل “سامير” حفاضا على مصالح المغرب وأمنه الطاقي.
وقال اليماني، ضمن تصريح لموقع “بديل”: “وإن كان موت اليوم، جاء في الأصل من الورم الخبيث للخوصصة المشبوهة في سنة 1997، فلماذا يفضل القائمون على شؤون البلاد الاكتفاء بالصمت والتفرج، على التلاشي المتواصل للأصول المادية والبشرية لشركة سامير المتوقفة عن الإنتاج، منذ صيف 2015″.
وذكّر اليماني، بـ”سكوت سلطات المراقبة، على تجاوزات شركة كورال المفوتة لها سامير، من حيث عدم تنفيذ التزامات التأهيل والتحديث والجنوح لسوء التدبير وافقار أصول الشركة من خلال المديونية المفرطة، والتي التهمت حتى المال العام، عبر قرض الحيازة الذي وقع عليه نزار بركة حينما كان وزيرا للمالية في حكومة بنكيران”.
وأضاف اليماني، “فقليلا من الحياء وقليلا من الغيرة على مصالح هذه البلاد، فلم يعد هناك مبرر للتفرج والتلذذ بموت شركة سامير، فالبلاد تعيش مرحلة تقتضي الدفاع المستميث على مصالحها العليا، ومنها الشروع قبل فوات الأوان، في إحياء تكرير البترول بشركة سامير والعمل على تمنيع الوضع الطاقي للبلاد، في ظل الاهتزازات الخطيرة التي يعرفها السلم العالمي”.