الصديقي لمنتقدي الزراعات المستنزفة للمياه: إنهم جاهلون بالموضوع

رد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، محمد صديقي، على الانتقادات التي توجه للسياسة الفلاحية في المغرب، وخصوصا اعتمادها على عدد من الزراعات المستنزفة للماء، ومن ضمنها الأفوكادو والبطيخ الأحمر، معتبرا ان أصحاب هذا الكلام “جاهلون بهذا الموضوع”.

ويتحدث بعض المتتبعين على أن زراعات الفواكه الحمراء تسببت في تجفيف مخزون المياه الجوفية، في ظل تراجع سقوط الأمطار في أغلب مدن المغرب.

كما يعتبرون ان اعتماد المغرب على سياسة زراعية قائمة على التصدير أدى إلى تدهور الإنتاج والاقتراب من الفقر المائي، من خلال استغلال المساحة المزروعة في زراعات مستهلكة للموارد المائية.

وحسب بيان الإتحاد الإسباني، المعروف بـ”FEPSX “، فإن المنتجات المغربية من خضر وفواكه أصبحت تسجل ما يقدر بحوالي 20 في المئة من إجمالي الواردات الإسبانية و30 في المئة من واردات الإتحاد الأوروبي.

وتشير بعض التقارير إلى أن كل 15 ألف هكتار من زراعة البطيخ الأحمر يكلف ما يقارب 10 مرات من استهلاك مدينة بكاملها.

وأضافت التقارير أن زراعة كيلوغرام واحد من هذه الفواكه قد يستهلك من 1700 حتى 2300 لتر من الماء.

وتستنزف زراعة هكتار واحد من الأفوكادو، وفق المصادر ذاتها، ما يعادل 100 ألف لتر من الماء.

ووجه الوزير صديقي، خلال مشاركته في المعرض الدولي للفلاحة المقام حالي في مكناس، انتقادات قوية لمعارضي الزراعات المستنزفة للثروة المائية عندما تطرق إلى مسألة الأمن المائي في علاقتها بالأمن الغذائي.

وأكد الوزير أن “هناك من يأتون بشعارات لا معنى لها، عندما يتحدثون عن الماء”.