انتخابات فاس.. حديث عن عودة “جود” واستعمال ممتلكات الجماعة والمال الفاسد


قبل أيام من موعد إجراء الانتخابات الجزئية بفاس الجنوبية، قصد شغل المنصب الشاغر الذي أعلنت عنه المحكمة الدستورية، تصاعدت حدة الاتهامات التي تلاحق مرشح أحزاب الأغلبية الحكومية، الذي تقدم باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث يتهم باستعمال المال الفاسد و’قفة جود’ وممتلكات الجماعة في حملته الانتخابية.

وكانت المحكمة الدستورية قد قضت، في دجنبر الماضي، بتجريد عبد القادر البوصيري، النائب الاتحادي، عن دائرة فاس الجنوبية، من عضويته بمجلس النواب، مع الدعوة لإجراء انتخابات جزئية لشغل المقعد الشاغر بالدائرة الانتخابية المذكورة، حدد موعدها في 23 أبريل الجاري.

واستعدادا لهذه الاستحقاقات أعلن التحالف الحكومي، المشكل من أحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال، دخول المنافسة بمرشح متوافق حوله، وهو خالد العجلي الذي يمثل حزب “الحمامة”.

وقرر حزب العدالة والتنمية، وفق بلاغ حمل توقيع أمينه العام، عبد الإله بن كيران، المشاركة في هذه الانتخابات، وترشيح محمد خيي للتنافس على هذا المقعد الشاغر، كما أعلن حزبا الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية تقديم مرشح مشترك، وهو الاتحادي محمد ياسر جوهر للتنافس من أجل استعادة المقعد المفقود.

ومباشرة بعد بداية الحملة الانتخابية تحدث بعض رواد مواقع التواصل الإجتماعي على تصاعد حدة الاحتقان بين المرشحين المتنافسين واستعمل أساليب وصفة بـ”غير النزيهة” من أجل الحصول على أصوات الناخبين، في انتخابات يعتبرها الكثيرون سياسية اكثر من كونها تنافس على مقعد برلماني ربما لن يغير أي شيء في المعادلة السياسية الحالية.

وتعليقا على هذه الأخبار قال الكاتب الإقليمي لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفاس، شفيق جواد: “لدينا تخوف كبير من استعمال المال الفاسد من طرف مرشح ‘التغول’ “.

- إشهار -

وطالب جواد، وفق تصريح أدلى به لموقع “بديل”، بضرورة “احترام قواعد العمل الإنتخابي النزيه وعدم استعمال وسائل الجماعة والتأثير على الناخبين بطريقة غير مشروعة”.

وأضاف، “إذا لم يتم استعمال أساليب غير مشروعة، فحظوظنا وافرة للفوز بهذا المقعد، ونعتبر أننا قدمنا أحسن ترشيح، وقدمنا شخصية عمومية معروفة في المدينة وله حضور قوي وينتمي لعائلة اتحادية عريقة”.

من جهته، قال مرشح حزب العدالة والتنمية، محمد خيي: “منذ رمضان المنصرم لاحظنا عودة ‘قفة جود’ التي تظهر في كل فترة، وهذه العملية مستمرة لحد الأن، من أجل استمالة الناخبين من خلال استغلال فقرهم وحاجتهم”.

وتحدث خيي، في تصريح أدلى به لموقع “بديل”، على أن مرشح التجمع الوطني للأحرار، مدعوما بعمدة المدينة الذي ينتمي لنفس الحزب، “يستغل بعض أدوات الجماعة، ويقوم باصطحاب بعض الأعوان العرضيين في حملته الانتخابية، وهو أمر يمس بنزاهة العملية ويضرب مبدأ تكافؤ الفرص”.

وتجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى أحزاب الاحرار والعدالة والتنمية، والاتحاد الاشتراكي، ترشحت لهذه الانتخابات 5 أحزاب أخرى هي: الاشتراكي الموحد، حزب العدالة الاجتماعية، حزب الأمل، جبهة القوى الديمقراطية، والحركة الشعبية.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد