“كتاب كورونا… ليالي الحجر الصحي” سيرة روائية للتًّذَكُر عندما ينسى الجميع
عن دار أبي رقراق للطباعة والنشر، صدر للصحفي والكاتب الحسن أيت بيهي أول عمل إبداعي في مسيرته الأدبية على شكل سيرة روائية تحت عنوان “كتاب كورونا… ليالي الحجر الصحي”، وهي أول سيرة روائية تتناول ليالي الحجر الصحي التي خضع لها المغاربة لعدة اشهر عام 2020 انطلاقا من يوم الجمعة 20 مارس من نفس العام، حيث يختلط الواقع بالخيال في أحداث هذه السيرة الروائية التي حاول من خلالها الكاتب تقديم تفاصيل ليالي الحجر الصحي بأسلوب صحفي مشوق وبسيط ودون أية تعقيدات خاصة وأن الأحداث التي عاشها المغاربة خلال تلك الفترة لا يزال الكثيرون يتذكرونها كما يتذكرون مختلف الإجراءات والتدابير التي أعلن عنها المغرب وبالتالي حاول الكاتب التفاعل معها وإعطاء رأيه من خلالها.
في ظهر غلاف السيرة الروائية يقول الحسن أيت بيهي: “مع انتشار فيروس كورونا المستجد ولجوء كثير من الدول لفرض الحجر الصحي المنزلي، يعيش البطل مجموعة من التفاعلات التي تجعله يحرص على متابعة تمدد انتشار الفيروس في بلده المغرب منذ الإعلان عن أول حالة إصابة قبل فرض الحجر المنزلي متتبعا الإجراءات التي اتخذتها الحكومة والتفاعل الذي لقيته لدى المواطن وصولا إلى أيام وليالي الحجر المنزلي وما تلا ذلك من إغلاق ومنع للتنقلات وغيرها حيث يعيش البطل الذي يعمل صحفيا رفقة أسرته كل هذه الأحداث التي يحرص على نقلها بأسلوب واضح للقارئ سواء تعلق الأمر بخريطة الفيروس التي يتابع تفاصيلها يوما بيوم أو الأحداث التي عرفتها أيام الحجر الصحي المنزلي والتي يحاول التفاعل معها ويدلي برأيه من خلال نقاشاته اليومية أو تعليقاته سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو مشاهداته في الشارع أو من خلال حواراته مع زوجته التي تحضر في كثير من أحداث الرواية فضلا عن العودة بذاكرة البطل إلى كثير من الوقائع التي سبق له أن عاشها والتي يستمد منها قوته لمواصلة التعايش مع الحجر الصحي وتحمل قساوته.. هي نقل واقعي لكل التأثيرات النفسية والتفاعلات الاجتماعية التي عاش على إيقاعها المواطن المغربي كغيره من باقي شعوب الأرض الذين فرضت عليهم كورونا البقاء في بيوتهم في إطار التدابير التي اتخذتها الحكومات لمحاربة انتشار فيروس كورونا”.
السيرة الروائية التي جاءت في طبعة أنيقة من القطع المتوسط تتكون من 338 صفحة، حيث يؤكد الكاتب على أن الأسماء الواردة فيها حقيقية وكذا الأرقام التي كانت تعلنها وزارة الصحة يوميا سواء تعلق الأمر بعدد الإصابات أو الوفيات، حيث عمل على ألا تكون مجرد سيرة روائية ولكن أيضا يمكنها أن تشكل مرجعا للباحثين في فترة انتشار كورونا ووسيلة للتذكر عندما ينسى الجميع.