“مومو” يخرج عن صمته
بعد إدانته من طرف المحكمة الابتدائية بأربعة أشهر حبسا نافذا، خرج المنشط الإذاعي بقناة “هيت راديو”، محمد بوصفيحة، المعروف بـ”مومو” ليدافع عن نفسه وبراءته من التهم المنسوبة إليه، ولتوضيح القضية وتقديم روايته في الواقعة التي خلفت تفاعلا كبيرا وسط الرأي العام الوطني.
وقال مومو: “أثناء تقديم برنامجي، تفاجأت باتصال من أحد المستمعين، وقبل أن ينطلق في الحديث حول موضوع الحلقة، سمعت صراخ المتصل الذي فهمت من خلاله أنه تعرض لعماية سرقة بالنشل”.
وأضاف، “قلقنا على المتصل، وتساءلنا جميعا عن ماذا يحدث، كما عبرنا عن متمنياتنا بأن يكون بخير، كثرت الاتصالات من المتابعين للاطمئنان عليه كذلك”.
وتابع، “طلبت منهم عدم الاتصال لإتاحة الفرصة له ليتمكن من الاتصال بنا مرة أخرى، وهو ما تم بالفعل، سألته عما حدث فحكى لي بأنه تعرض للسرقة وأنه فقد هاتفه من نوع ‘أيفون’ مضيفا بأنه لم يكمل ثمنه لصاحبه”.
وزاد؛ ” لقد قمت بعد ذلك بالواجب وسألته عما إذا قدم شكاية بخصوص الموضوع لدى المصالح الأمنية، فأجاب بأنه ذهب إلى قسم الشرطة، وبأنهم أخبروه أن مكان تعرضه للسرقة لا توجد به كاميرات المراقبة داعين إياه للعودة يوم غد”.
وأكمل “مومو”، “فأجبته يجب أن تعود لاستكمال إجراءات التبليغ واتباع المسطرة القانونية المعمول بها”.
واستطرد: “تعاطفنا جميعا مع المتصل، وتعاطف معه المستمعون، لم يكمل ثمن هاتف لصاحبه، وقال بأنه اشتراه عن رغبة غامرة، فقررنا أن نمنحه هاتفا أثمن وأحدث من الذي فقده، وهو ما تم فعلا بعد مرور يوم على الواقعة وليس في نفس اليوم، لأننا لم نكن نتوفر عليه في الاستوديو حينها”.
وذكر أن المعني بالأمر قدم إلى مقر الإذاعة يوم الجمعة، في حين أن الواقعة جرت يوم الخميس.
وبخصوص الحكم القضائي الصادر في حقه، قال “مومو”: “لدي كامل الثقة في قضاء وعدالة بلادي والسلطات المحلية، وأنا أتفاءل بالخير، الدفاع مقتنع، ولديه الدلائل التي تثبت براءتي وبأنني ضحية هذه الفبركة”.
ونهاية الأسبوع المنصرم، أعلنت إذاعة “هيت راديو” دعمها لـ”مومو”، في أعقاب الحكم القضائي الابتدائي الصادر ضده من طرف المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء بخصوص واقعة السرقة المزعومة التي حدثت مباشرة في برنامج “مومو” رمضان شو، يوم 21 مارس 2024.
وقالت الإذاعة في بلاغ، يوم السبت 13 ابريل الجاري، انها “ستقوم بالاستئناف وتنصيب نفسها طرفا مدنيا في مواجهة المتهمين، من أجل إعادة النظر في الملف أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء”.
وكان وكيل الملك قد قرر متابعة “مومو”، في حالة سراح، بعد عرضه يوم الثلاثاء 26 مارس الماضي، على انظار النيابة العامة، مع أداء كفالة 10 ملايين سنتيم.
وعلى خلفية نفس القضية، قررت النيابة العامة متابعة شخصين اخرين بتهمة اختلاق جريمة وهمية وإهانة هيئة منظمة، في حالة اعتقال، لتتم إحالتهما على السجن المحلي عين السبع “عكاشة”.
وفتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع المتورطين في اختلاق جريمة وهمية، ونشر خبر زائف يمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين بواسطة الأنظمة المعلوماتية، وإهانة هيئة منظمة عبر الإدلاء ببيانات زائفة، وفق بلاغ أمني.
وخلال عرضه لبرنامج على أمواج إذاعة “هيت راديو”، استقبل المنشط “مومو” شخصا زعم أنه ضحية لعملية سرقة ببلاطو البرنامج، للحديث عن تفاصيل الواقعة.
وتحدث “الضحية المفترضة” على أنه كان داخل سيارته قبل أن يقوم شخص بسرقة هاتفه عن طريق النشل، ليلوذ بالفرار بعد ذلك رفقة شخص ثاني على متن دراجة نارية.
وذكر أنه توجه للدائرة الأمنية بمنطقة أولاد زيان، ليخبره عناصر الأمن بالعودة لاحقا، بعد الاطلاع على تسجيلات الكاميرات المتواجدة بمحيط وقوع السرقة.