قضية “مومو”.. نقابة الصحفيين: إذاعات توظف منشطين “لا تكوين لهم”
على خلفية تقديم المنشط بإذاعة “هيت راديو” محمد بوصفيحة، المعروف بـ”مومو” أمام النيابة العامة، رفقة أشخاص آخرين للاشتباه في تورطهم في “فبركة خبر كاذب على برنامج إذاعي مباشر، وادعاء وقائع غير صحيحة بشأن جريمة مختلقة”، أثارت النقابة الوطنية للصحافة المغربية “الانتباه إلى ما تقوم به بعض الإذاعات الخاصة من تفضيل عدم توظيف صحافيين مهنيين، وتعويضهم بأفراد منشطين “أغلبهم ممن لا تكوين لهم في القوانين المنظمة للمهنة، ولا دراية لهم بأخلاقياتها”.
ونبهت النقابة، في بلاغ، اليوم الجمعة 29 مارس الجاري، لـ “الانزلاقات الكثيرة التي تقترف في عمل بعض الإذاعات الخاصة، والتي تعد انزياحا عن الأسس المهنية وانتهاكا لأخلاقيات المهنة”.
وبخصوص “واقعة مومو”، اعتبرت النقابة أنها “ستقوي الشكوك حول صدقية البرامج المباشرة على الإذاعات الخاصة، وخصوصا تلك التي تتعلق برواية أحداث أو مشاركة وقائع ومشاكل وسترفع من وتيرة الشبهات حول إمكان فبركة تلك المكالمات وتضمينها وقائع حافلة بعناوين الإثارة، بغية الرفع من نسبة الاستماع، مما يعد تحايلا على المستمعين وهو ما يقوض الإضافة المعتبرة التي حملتها هذه الإذاعات في المشهد الإعلامي”.
ودعت النقابة، الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، إلى “تدخل أكثر فاعلية صونا لحقوق المستمعات والمستمعين وزجرا لكل المخالفات القائمة على الفبركة، والإشاعات والتشهير، والإشهار الضمني، ومنعا لكل أشكال انتحال الصفات خصوصا في البرامج ذات الطابع الصحي بما فيها الصحة النفسية أو القانوني أو الديني أو التوعوي”.
وطالبت بـ”إعادة النظر في القانون 03.77 المنظم للقطاع السمعي البصري بما يحد من هذه الاختلالات، وبما يجعل دفاتر التحملات تحدد نسبة معتبرة من توظيف الصحافيين المهنيين، وتقيد عمل الإذاعات الخاصة وفق دفاتر التحملات والقوانين والأعراف المنظمة للمهنة، ووفق الممارسات الفضلي المتضمنة في ميثاق أخلاقيات المهنة”.