الجمعية ترسم “صورة سوداء” على الوضع المائي بسيدي قاسم
بمناسبة احتفاء العالم باليوم العالمي للماء، الذي يصادف الـ22 مارس من كل سنة، رسم فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بسيدي قاسم صورة قاتمة على الوضعية المائية بالإقليم، والتي تتميز حسبه بـ”الاستنزاف غير المعقلن والهدر”.
وذكرت الجمعية في تقرير يتوفر موقع “بديل” على نظير منه، أن الوضعية العامة تتميز بـ “تواتر الخروقات سواء تعلق الأمر بإستنزاف المياه السطحية أو الجوفية بالفرشة المائية، من طرف الضيعات الفلاحية بالإقليم، (المملوكة لأشخاص جمعوا بين السلطة والمال) أو المفوتة لهم (سوجيطا.صوديا)، عبر آبار تستنزف المياه الجوفية، بطريقة بشعة (بعضها غير مرخص ) سواء تعلق الأمر بالفلاحة أو أنشطة أخرى، دون مراقبة أو معاينة من طرف الجهات المسؤولة، في الوقت الذي يتم فيه تقليص عدد ساعات سقي الفلاحين البسطاء وإرتفاع نسبة المبالغ المستخلصة منهم. وإقفال مرافق حيوية ( حمامات… ) “.
ورصدت الجمعية، وفق المصدر ذاته، “تلوث مجموعة من الوديان. (واد ورغة مركز الخنيشات، واد رضات جماعة عين الدفالي، واد ردم سيدي قاسم …)، مياه عادمة صناعية (قصب السكر مشرع بلقصيري) “.
كما نبهت لـ “إستمرار ضخ المياه العادمة في واد ردم (ملتقى حي الزاوية، حي الكوش. حي ميلود..) مما ينتج عنه سقي للمنتجات الفلاحية بالبساتين المحاذية لمجري واد “اردم” وما سينتج عنه من كوارث صحية ونفسية وثلوث للهواء، إضافة إلى ما سيترتب عنه من دمار للفرشة المائية، وفقا لمنضمة الصحة العالمية، التي تقول أنه يموت ما يقارب خمسة ملايين شخص سنويا بسبب تجرعهم ماءا ملوثا “.
وأشارت الجمعية لـ “استمرار استعمال مياه الشرب في سقي المساحات الخضراء، (حديقة بجوار محطة طاكسات/ زكوطة..) هذه الأزمة التي كانت تقتضي إيجاد حل سريع تمثل أساسا في تشغيل وتوسيع محطة تصفية المياه العادمة بسيدي قاسم بدل التعاقد مع شركة لتدبير الفضاءات الخضراء بتكلفة ضخمة دون الافصاح عن مصادر المياه التي ستعتمدها”.
وشددت الجمعية على “جهة الغرب تتوفر علي فرشة مائية مهمة قادرة على توفير جزء مهم من الأمن المائي شريطة حمايتها من الثلوث والاستنزاف غير المقنن الذي ينهجه أصحاب ومستغلي الضيعات الكبرى من استغلال بشع للفرشة المائية من أجل الربح بتواطؤ مع مجموعة من المتدخلين المحليين”.