شبيبة الـ”بيجيدي”: مجلس العدوي انخرط في التشهير بالحزب


اعتبرت شبيبة العدالة والتنمية أن المجلس الأعلى للحسابات “انخرط بشكل غير مفهوم في التشهير بالحزب والسعي لاصطناع حالة خرق لمبادئ الحكامة والنزاهة في تدبير المال العمومي لدى الحزب من خلال البناء على معطيات مغلوطة من أجل التشهير بأحد قياداته بدون وجه حق”، وجاء ذلك ردا على التقرير الأخير الصادر عن المجلس والذي تطرق للسبل صرف الدعم المقدم للأحزاب السياسية وطرق صرفه.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وطالب المجلس، حزب العدلة والتنمية بـ”ارجاع مبلغ دعم غير مستحق قدره 2.891.341,27 درهما إلى الخزينة يتعلق بمساهمة الدولة في الحملات الانتخابية لاقتراعي 8 شتنبر 2021 لانتخاب أعضاء المجالس الجماعية والجهوية، وذلك طبقا لمقتضيات القانون التنظيمي المتعلق بالأحزاب السياسية، مع تخصيص حساب بنكي للدعم السنوي الإضافي لتيسير تتبع أوجه صرفه للغايات التي منح من أجلها”.

    وفي وقت سابق عبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عن استغرابها كون المجلس الأعلى للحسابات، أصبح يركز ويختزل ملف تدعيم وحماية مبادئ وقيم الحكامة الجيدة والشفافية والمحاسبة، بالنسبة للدولة والأجهزة العمومية، في علاقته بالأحزاب السياسية وبالمنتخبين، دون غيرهم من المسؤولين المعينين على مستوى السلطات المركزية والترابية ومختلف الإدارات والمؤسسات والأجهزة العمومية.

    ونبهت أمانة “المصباح” في بيان، إلى كون هذه المنهجية، وبالإضافة لكونها تغفل مخاطر كبيرة في مجال التدبير العمومي والأموال العمومية لكون الميزانيات والاختصاصات المخولة للأحزاب السياسية والمنتخبين، تبقى ضعيفة جدا بالنظر للميزانيات الضخمة والاختصاصات الكبيرة المخصصة للمسؤولين المعينين مركزيا وترابيا، فإنها تعطي الانطباع بأن الفساد مرتبط فقط بالأحزاب السياسية وبالمنتخبين، وأن باقي المسؤولين يتمتعون بحصانة.

    وشددت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أن هذه المنهجية، وبقدر ما تكثر مخاطر الفساد وهدر الأموال العمومية، فإنها تساهم في تبخيس العمل السياسي والحزبي وصرف المواطنين عن الانخراط في تدبير الشأن العام.

    وفي هذا الصدد، أكدت الأمانة العامة أن تَلَقُّفَ بعض ماورد في تقارير المجلس من أمور غير صحيحة من طرف بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية والترويج لها دون التأكد والتحقق وفق ما تقتضيه مبادئ وأخلاقيات المهنة، لن يجدي نفعا في محاولة التغطية والإلهاء وتحويل الأنظار عن ملفات الفساد وحالات تضارب المصالح الكبيرة والضخمة.

    - إشهار -

    وتابعت، وذلك من مثل الأموال الطائلة التي تجنيها بملايير الدراهم شركات المحروقات على حساب المواطنين والاقتصاد الوطني، وعلى رأسها شركة يملكها رئيس الحكومة، وباعتراف مؤسسة دستورية رسمية وباعتراف هذه الشركات نفسها التي اضطرت لأداء غرامة تصالحية، والاتفاق الذي أسقط بين عشية وضحاها في 2023 واجبات ضريبية بملايين الدولارات لفائدة شركة مرتبطة باستغلال غاز تندرارة بعد توقيعها قبل ذلك على عقد امتياز واحتكار لاستغلال هذا الغاز مع شركة يملكها رئيس الحكومة، والذي أريد له أن يبقى سريا لفترة معينة.

    وأضاف البيان، دون أن ننسى التذكير بتخويل مجموعة ضمنها شركة يملكها رئيس الحكومة صفقة بملايير الدراهم لتحلية مياه البحر في الدار البيضاء، والتي وبالرغم من أن الهيئة الوطنية للنزاهة حفظت بشأنها، لأسباب مرتبطة بالقوانين الجاري بها العمل، الشكاية التي قدمتها المجموعة النيابية للحزب، إلا أن هذا الملف يبقى مطروحا من الناحية الموضوعية والأخلاقية ويتطلب ودون تأخر ملأ الفراغ التشريعي الحالي بإخراج القانون المتعلق بالمخالفات المرتبطة بتنازع المصالح، كما ينص على ذلك الفصل 36 من الدستور، والذي سبق وأثاره رئيس الهيئة وأبدت الهيئة ملاحظاتها بشأنه.

    وثمنت الأمانة العامة مضامين البلاغ التوضيحي الذي أصدره الأمين العام للحزب بخصوص ملاحظات المجلس الأعلى للحسابات، حول استفادة الحزب من الدعم العمومي الخاص بإنجاز المهام والدراسات، مؤكدة رفضها “أسلوب التشهير الذي اعتمده للأسف المجلس في تقريره الأخير بذكر اسم مصطفى الخلفي، في الوقت الذي يتوفر المجلس على وثائق تؤكد عدم استفادته نهائيا من هذا الدعم، وكونه أنجز هذه الدراسة تطوعيا ومجانا”.

    وذكرت أمانة “المصباح” بما سبق وأكدته في بلاغ سابق بمواقف الحزب بخصوص ملف محاربة الفساد وإعمال مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، مؤكدة أن الحزب سيواصل مساره كما كان دائما في الاحترام والالتزام التام بالقانون والشفافية والنزاهة في تدبيره المالي كما كان دائما.

    وتابعت، وفي نفس الوقت لن يتخلى عن فضح الفساد والتصدي للمفسدين وكل حالات تضارب المصالح لما فيه مصلحة الاقتصاد الوطني والمقاولات الوطنية، وبما يساهم في خلق أجواء المنافسة الشريفة، ويضمن استفادة كل الشركات الوطنية على قدم المساواة من الصفقات العمومية والفرص الاستثمارية المتاحة، ويقطع مع الريع والتركيز والاحتكار، ويشجع المبادرة الحرة والمقاولات والاستثمار ببلدنا.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد