الفدرالية تحذر من الركود الاقتصادي والحفر وغياب الانارة بسيدي سليمان
حذر حزب فدرالية اليسار الديمقراطي مما أسماه بـ”الوضع المتدهور الذي يعرفه تدبير مدينة سيدي سليمان، والذي يتجلى في الحالة المزرية التي تعيشها المدينة وساكنتها على جميع المستويات”، مؤكدا أنها “ظلت تعاني لعدة عقود، بفعل التهميش والإهمال الذي طالها، وسوء تدبير الشأن المحلي من طرف المجالس التي تعاقبت لمدة طويلة على تسييرها”، وفق بلاغ توصل به موقع “بديل”.
ونبه فرع الحزب بسيدي سليمان للوضعية “الغير المقبولة” التي أصبحت عليها مختلف الطرق والأحياء بفعل انتشار الحفر وبسبب غياب الإنارة العمومية في بعض الأماكن وضعفها في الكثير من المناطق الأخرى.
وسلطت الفدرالية الضوء على “الوضعية البيئية الكارثية بالمدينة المتمثلة أساسا في الوضعية السيئة التي يوجد عليها وادي بهت الذي يعبر المدينة في المنتصف، بسبب غياب التصفية والجريان الدائم؛ مما يتسبب في أضرار تمس الساكنة، كالرائحة الكريهة الدائمة، والأمراض الجلدية التي يسببها تفاقم الأزبال المختلطة بالوحل في الوادي”.
وتحدثت الفدرالية على “غياب مرافق ترفيهية بالمدينة، تدهور وضعية النقل بالإقليم والمدينة التي تشهد شوارعها فوضى سير تتفاقم يوما بعد يوم بسبب غياب التنظيم، غياب تشجيع الحقل الثقافي والجمعوي بالمدينة، وغياب الوحدات الإنتاجية الاقتصادية التي يمكن أن تشغل عددا من الشباب العاطلين الذين يلجؤون إلى الترقيع عن طريق البيع في الفضاءات العمومية للمدينة، وما ينتج عن ذلك من صراع مع السلطات”.
وعبر الحزب عن “قلقه الكبير من تفاقم الوضعية المتدهورة التي تعرفها مختلف القطاعات والمرافق العمومية، واستمرار الجمود والركود الاقتصادي والتنموي، بسبب غياب رؤية شمولية لتنمية المدينة”.
وسجل “قلقه من الوضع الكارثي الذي يعرفه قطاع الصحة بالإقليم بسبب ضعف مستوى الخدمات الطبية الناتجة عن ضعف مستوى عمل المستشفى الإقليمي وهشاشة بنياته، وقلة الموارد البشرية وغياب عدد من الاختصاصات”.
وحملت فدرالية اليسار الديمقراطي مجلس الجماعة الترابية والسلطة الاقليمية والمحلية وباقي المصالح الخارجية “مسؤولية تدهور الأوضاع بالمدينة”، كما “حملت المجلس الإقليمي ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة جزءا مهما من المسؤولية في ما آلت إليه الأوضاع بالمدينة والإقليم من ترد واختلال على صعيد مختلف القطاعات”.