تأبين “رجل الدولة” عباس الجراري يجمع ثلة من المسؤولين والمثقفين


نظمت كلية الاداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، بشراكة مع شعبة اللغة العربية وآدابها، يوم الجمعة 23 فبراير الجاري أمسية تأبينية للمرحوم عباس الجراري بمدرج الشريف الادريسي بالكلية المركز، سير ودبر فقراتها الدكتور محمد الدرويش الاستاذ بنفس الكلية.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وقد شهد حفل افتتاح هاته الأمسية كلمات وزير التعليم العالي و البحث العلمي و الابتكار، عبد اللطيف الميراوي، و كذا كلمة الدكتور فريد الباشا رئيس جامعة محمد الخامس بالنيابة و الدكتورة ليلى منير عميدة بالنيابة للكلية و الدكتورة زهور كرام رئيسة شعبة اللغة العربية و آدابها، كما عرفت الأمسية مشاركة الاساتذة في جلسة ثانية و ثالثة سعيد بنسعيد العلوي و أحمد شحلان و إبراهيم المزدالي و قاسم الحسيني و نجاة المريني و سيدي محمد الروكي و محمد الداهي و لي نينغ و عمر آفا و كريمة اليتربي و عمر أمرير و بشرى البداوي .

    و قد تميزت كلمات الافتتاح و الشهادات المقدمة من قبل كل المشاركين بالإشادة بالأخلاق العالية للمرحوم و لتشبعه بقيم المواطنة بكل تجلياتها و تمظهراتها والتي بصمت حياته استاذاً جامعيا و دبلوماسياً و فاعلاً نقابيا و مدنيا في كل المحطات و المناسبات و عبر علاقاته المتميزة مع طلابه و زملائه و معارفه و مجايليه، الأمر الذي بوّأه مكانة خاصة لدى الجميع و نال بذلك ثقة الملك الحسن الثاني، و كذا الملك محمد السادس، إذ كان أحد هيئة التدريس في المدرسة المولوية و تقلد مسؤولية بالديوان الملكي في مرحلة اولى ثم مستشاراً بالديوان الملكي في مرحلة ثانياً .

    و تجدر الإشارة إلى أن المرحوم عباس الجراري، حسب ما قدمه المتدخلون، تقلد عدة مناصب و تحمل عدة مسؤوليات منها مستشار ملكي لعدة سنوات و استاذ بالمدرسة المولوية، و هو اكاديمي و مفكر و أديب، ساهم في إغناء المكتبة المغربية و العربية و الدولية بمؤلفات منها ما نشر و منها ما ينتظر في مجالات تخصصه و اهتماماته ( الأدب المغربي ، الفكر الإسلامي، التراث الشعبي ، الثقافة ، الدراسات الأندلسية ، قضية فلسطين ، الهوية …)، حاصل على عدة أوسمة و ميداليات و جوائز من المملكة المغربية و من تونس و من مصر و من الإيسسكو .

    - إشهار -

    و قد التحق المرحوم بالسلك الدبلوماسي سنة 1962 بسفارة المملكة المغربية بالقاهرة .

    الحفل التأبيني للمرحوم دام أكثر من خمس ساعات، توج بكلمة لزوجة المرحوم الاستاذة حميدة التي عبرت عن شكرها و اعتزازها بما قدمه المنظمون و المشاركون تقديراً لشخص المرحوم و عطاءاته، مذكرة ببعض المحطات في حياته و بقلبه الكبير تجاه طلابه و زملائه و وطنه.

    و أكد الجميع على التنويه بثقافة الاعتراف و أخلاق التذكير بالخصال الحميدة لرجالات و نساء المغرب حتى تقتفي سيرها الاجيال الحالية و المقبلة، وكانت أمسية راقية بامتياز تسييراً و تنظيماً و مضموناً .

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد