طلبة الطب “يصعدون” ويردون على الوزيرين ايت الطالب وميراوي
صَعّدت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الاسنان والصيدلة من حدة لهجة خطابها تجاه وزارتي التعليم العالي والصحة، بعد “التهديد والوعيد” الذي تعهد به الوزيرين عبد اللطيف ميراوي وخالد ايت الطالب، خلال الندوة الصحفية الني نظماها أمس الخميس 22 فبراير الجاري، والتي تحدثا فيها على أنه لا نية لهما في التراجع عن الخطوات التي تم اعتمادها سابق وعلى رأسها تخفيض سنوات الدراسة في الطب من 7 إلى 6 سنوات.
وأعلنت اللجنة، في بلاغ، اليوم الجمعة 23 فبراير الجاري، على تنظيم ندوة صحفية يوم الاثنين 26 فبراير، “من أجل تنوير الرأي العام وتصحيح المغالطات”، وفق تعبيرها، بالإضافة إلى “تنظيم إنزال وطني يوم الخميس المقبل أمام مقر البرلمان بالرباط”.
وأكدت اللجنة على الرفض القاطع لطلبة الطب والصيدلة وطب الاسنان لـ “قرار تخفيض سنوات التكوين الطبي من سبع إلى ست سنوات”، معتبرين أن الجهات الوصية “لا تملك تصورا واضحا لإصلاح شامل وواقعي لمنظومة التكوين الطبي”، ومؤكدين أن “هذا القرار ستكون له تداعيات سلبية على جودة تكوين طبيب مغرب الغد”.
ونبهت اللجنة لضرورة “توسيع أراضي التداريب الاستشفائية عبر خلق وحدات استشفائية جامعية تراعي النظم والمعايير البيداغوجية، اخراج هيكلة السلك الثالث بإشراك ممثلي اللجنة الوطنية كما تم الاتفاق عليه في محضر سنة 2019، وضمان وتوفير فرص للتدريب خلال السنة السادسة داخل الصيدليات أو مختبرات البيولوجيا أو مختبرات صناعة الأدوية حسب اختيار الطلبة”.
واستنكرت اللجنة الوطنية ما أسمته بـ “التماطل والتجاهل التي تعاملت به الوزارتان منذ ما يقرب سنتين، أمام العديد من المراسلات والبيانات المتواصلة التي دقت من خلالها اللجنة الوطنية ناقوس الخطر فيما يخص الاكتظاظ، ونبهت إلى عواقب تقليص سنوات التكوين على الجودة، كما أكدت تكرارا وبكل مسؤولية ووضوح على ضرورة تسريع العمل على إصلاح السلك الثالث بإشراك جميع الفاعلين”.
وندد الطلبة بـ “الأساليب التي ينتهجها المسؤولون تجاه طلبة الطب والصيدلة”، معتبرين أن “التضليل الإعلامي والتضييق والتخويف، لا يساهم في إيجاد حل سريع لهاته الأزمة التي يعيشها الطلبة، بل وعلى العكس من ذلك، لا يزيد الساحة الطلابية إلا مزيدا من التهييج والسخط والاحتقان”.
ونفت اللجنة التصريحات التي صدرت عن الوزير عبد اللطيف ميراوي، والتي تحدثت على أن هناك طلبة يتعرضون للتخويف والترهيب من قبل زملائهم، مؤكدة على “رفضها لمحاولات الطعن في مصداقية وشرعية اللجنة الوطنية عبر محاولة الترويج لنظريات المؤامرة والتي لا تنم إلا عن الجهل الصارخ بمبادئ عملنا الراسخة والمنبثقة من القواعد الطلابية”.