مخاوف من تحول فرحة رمضان إلى حزن


بات شح الأمطار وارتفاع الأسعار يقض مضجع المغاربة، مهددا بتحويل فرحتهم باستقبال شهر رمضان إلى حزن. فقد اعتاد المغاربة مع حلول الشهر الفضيل على تقديم أطباق متنوعة على موائد الإفطار والإقبال على استهلاك المنتجات المحلية حسب وفرتها في الأسواق الوطنية.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    لكن هذا العام يضع المغاربة أيديهم على قلوبهم مخافة تسجيل زيادات جديدة في الأسعار، لاسيما في المواد الاستهلاكية التي تعرف إقبالا كبيرا خلال الشهر المبارك.

    كما يترقبون بخوف من أن تكون هذه الزيادات أكثر مما تعودوا عليه خلال السنوات الماضية بسبب استمرار موجة الجفاف في عامها السادس على التوالي.

    من جانبها، طمأنت وزارة الداخلية المغربية في بيان لها أصدرته على خلفية اجتماع تم عقده في التاسع من هذا الشهر مع عدد من الوزراء ورؤساء المؤسسات المعنية حول وضعية الأسواق، مؤكدة أن المخزونات المتوفرة والإنتاج المرتقب والعرض المنتظر توفيره خلال الأسابيع المقبلة سيمكن من تلبية حاجيات الاستهلاك بالنسبة لمختلف المواد الأساسية خلال رمضان والأشهر القادمة.

    أسعار معقولة

    بدوره، رأى المهندس والخبير الزراعي رياض أوحتيتا في تصريح لـ” العربية.نت”، أن شهر رمضان هذه السنة سيأتي في فترة مريحة على مستوى الإنتاج ووفرة المنتجات في الأسواق المحلية خصوصا على مستوى الخضار والفواكه. وعزى الأمر إلى عامل المناخ حيث تخلص المغرب من موجة البرد التي تؤدي إلى تعثر الزراعات الخريفية.

    إلا أنه حذر في نفس الوقت من أن السنوات المقبلة سيحل خلالها شهر رمضان في فصل الشتاء، ما سيؤدي إلى شح بالإنتاج في الأسواق المحلية ما قد يؤدي إلى ارتفاع في الأسعار”.

    هذا وأوضح المهندس أن السباق الحالي الذي يجري مع موريتانيا وقرارها رفع الرسوم الجمركية على المنتجات الزراعية المغربية إلى 100%، ساهم في ضخ المزيد من المنتجات التي كانت موجهة للاستهلاك في إفريقيا، في الأسواق المحلية.

    - إشهار -

    وتوقع أن تؤثر موجة الاحتجاجات التي تحدث في فرنسا وإسبانيا ضد المنتجات الزراعية المغربية، على اتفاقية التبادل التجاري مع المغرب في ما يتعلق بالخضر والفواكه، ما يؤدي إلى رفع الرسوم الجمركية ومن ثمة خفض أسعار المنتجات داخل الأسواق المحلية.

    بين الاستهلاك والإسراف

    كذلك، طمأن رئيس جمعية حماية المستهلك بوعزة الخراطي المستهلكين المغاربة، مؤكداً في حديث مع “العربية.نت”، أن أسعار بعض المواد عرفت مؤخرا انخفاضا ملحوظا، باستثناء اللحوم والأسماك.

    في المقابل، وإذا كانت الأسعار تعرف بعض التغيرات، فإن عادات المغاربة الاستهلاكية لم يطرأ عليها أي تغيير. وفي هذا الخصوص، دعا ذات المتحدث المستهلكين لتجنب التبذير والإسراف بغرض التباهي في إعداد الأطباق، معتبرا أن هذا السلوك لا يؤثر على القدرة الشرائية للمواطن فحسب وإنما على صحته كذلك.

    واعتاد المغاربة مع حلول الشهر الفضيل على تقديم أطباق متنوعة على موائد الإفطار، والإقبال الكبير على استهلاك المنتجات المحلية، حسب وفرتها في الأسواق الوطنية.

    المصدر: “العربية.نت”.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    4 تعليقات
    1. ابو عمر يقول

      لا حول ولا قوة الا بالله …المقال كله مجانب للصواب .شهر رمضان يفترض أن يقل الاستهلاك ويزيد الادخار …الصوم جنة حماية ووقاية واستراحة للمعدة وامتحان وعبادة وتضامن بين المسلمين الصائمين ..لا تخافوا و لا تجزعوا ..خيرات بلادي كثيرة ومتنوعة الان وفي رمضان ان شاء الله استعدوا فقط بايمانكم …واطلبوا منه سبحانه أن يجعله شهرا للغفران والعتق من النار بإذنه تعالى .

    2. عبدالمجيد الشرقاوي يقول

      رمضان مناسبة للتعبد وصلة الرحم وماشي شهر الطياب وتعمار الطبلة وبعدها تعمار طارو الزبل باطباق مازالت صالحة للاكل…

    3. Hamid يقول

      رمضان انزل للصوم والعبادة وراحة للمعدة وليس للشهوات والاكل الوفير

    4. حرتيتى محمد يقول

      أحرار العالم ينتفضون ضد ما يجري من إبادة في غزة والضفة الغربية من طرف إسرائيل ويصفون الوضع بالكارتي ويطالبون بالوقف العاجل للاعتداءات الاسراءلية على الشعب الفلسطني

    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد