“آل عيدودي”.. طموح لـ”حكم” سيدي قاسم
يبدو أن عدوى “توريث الحكم” أو “توريث المقاعد السياسية” أصابت الطبقة السياسية في المغرب. فبعد أن اشتهرت عائلات بهذه الآفة اشهرها عائلات “قيوح” بجهة سوس والراضي بجهة الغرب وولد الرشيد بجهة العيون، وغيرها من العائلات المفتوحة شهية أفرادها دوما على الانقضاض على المناصب البرلمانية والجماعية، هاهي عائلة أخرى تصاب بالعدوى، زعيمها عبد النبي عيدودي، مهندس كل الاستحقاقات التي يخوض غمارها رفقة أفراد عائلته.
لكن كيف سطع ” نجم” المهندس في عالم السياسة؟
“هشة كشة بشة”، كانت هذه هي الجملة التي أدخلت البرلماني السابق عبد النبي عيدودي لعالم “النجومية” ، وبالنتيجة ليصبح مادة إعلامية دسمة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي وعلى صفحات المواقع الإخبارية، قبل أن يفقد مقعده البرلماني على اثر الحكم الذي صدر ضده والمتعلق بـ”تبديد أموال عمومية”.
وتم إسقاط مقعد عيدودي البرلماني، بعد عزله من رئاسة جماعة دار الكداري، على إثر “مؤاخذته من أجل جناية تبديد أموال عمومية ومعاقبته بسنتين حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مالية نافذة قدرها 5000,00 درهم مع الصائر والإجبار في الأدنى”.
وقبل انتخابات شتنبر 2021، كان عيدودي يشغل مهمة رئيس جماعة الحوافات التابعة لإقليم سيدي قاسم، قبل أن يترشح في جماعة دار الكداري ويفوز برئاستها، ويترك رئاسة الحوافات لأخته “قمر عيدودي” التي اشتهرت بـ”ادراجها لنقطتي في جدول أعمال إحدى جلسات المجلس الذي ترأسه والمتعلقان بالتنازل على ملفين قضائيين؛ الأول تحت رقم 220/2623/23، المسجل بتاريخ 2020/10/27، والثاني تحت رقم 2021/2625/4، المسجل بتاريخ 2021/03/30، واللذان كان يفترض أن يحاسب بشأنهما الرئيس السابق، عبد النبي عيدودي.
وقبل شهر ونصف تقريبا، أجريت انتخابات في جماعة دار الكداري لتعويض مقعد المستشار عيدودي عبد النبي، بجماعة دار الكداري، التي يسيرها رئيس يقال أنه من “الموالين للعيدودي”، وتقدم أخوه كمال للتنافس وفاز بالفعل بهذا المقعد.
وللتنافس في الانتخابات الجزئية لشغل المقعد البرلماني الذي كان يحوزه صاحب مقولة “هشة كشة”، رشح حزب الحركة الشعبية والد عبد النبي عيدودي، الجندي المتقاعد عبد الهادي عيدودي، ويخوض منذ مدة حملة انتخابية وصفت بـ”القوية” للحفاظ على المقعد الذي اسقطته المحكمة الدستورية.
وتتحدث بعض المصادر المحلية على أن عيدودي، القادم من وسط اجتماعي فقير أو بسيط، يطمح لإسقاط العائلات الغنية، والتي تمكنت لعقود من السيطرة على المشهد الانتخابي بالمنطقة وعلى رأسها عائلات؛ “”بنزروال”، “الحافظ”، و”الغزوي”، دون حصيلة تنموية تذكر، بحسب مصادر محلية.